فيما كشف مستشفى الملك فهد في جازان أخيراً عن أسباب وفاة «التوأم» في قسم الحضانة، وأرجعها إلى الضعف شديد في النمو والتسمم الدموي وعدم استجابة الجسم لعدد من الأدوية، شكّك والد التوأم عبده هادي في تقرير المستشفى، واعتبره مخالفاً للواقع، كما أكد أنه وجد في جثة أحد طفليه حشرات «عناكب ونملاً»، ما يدل على عدم النظافة واللامبالاة بالمتوفين.
وعن المخالفات التي ذكرت في تقرير المستشفى، قال هادي: «ذكر التقرير أن زوجتي مصابة بالسكري وتستخدم الأنسولين، وفي الواقع أنها بصحة جيدة ولم تصب بداء السكري إلا بسكر الحمل، كما أن التقرير يناقض تقرير وفاة الطفلة، إذ ذكر التقرير الأولي الذي أصدر بتاريخ الـ29 من رمضان الماضي أن أسباب الوفاة توقف عضلة القلب وصدمة إنتانية، في حين ذكر التقرير الذي صدر بتاريخ الـ28 من شهر شوال سلبية المصاب، وعدم مقاومة الأدوية المتعددة مع تسمم دموي جرثومي».
وأضاف والد التوأم أن التقرير ذكر تاريخاً يخالف دخول الطفل غرفة العزل، فقد أدخل للعزل بتاريخ الخامس من شهر شوال، وفي التقرير ذكر أنه أدخل للعزل في 1 من الشهر الماضي، وأنه من تخبطات التقرير أيضاً تدوين عمر الطفلة حديثة الولادة بسبعة أعوام، مشيراً إلى أنه وجد عناكب ونملاً في جثة طفله أثناء تسلّمه من الثلاجة، ما يدل على عدم الاهتمام بكرامة الموتى والمحافظة على النظافة واللامبالاة. وكان والد التوأم اتهم أطباء عاملين في قسم الحضانة بالتسبب في وفاة توأمه، وطالب بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الأسباب الحقيقية لوفاة التوأم.
يذكر أن تقرير المستشفى أوضح أن التوأم خديج كونه ولد في الأسبوع الـ32 من الحمل، وأصيب بتسمم دموي جرثومي ونزيف داخلي من الدرجة الثانية، كما أن الأم ولدت مرتين وليس لها تاريخ إجهاض، وسبق لها إجراء جراحة قيصرية إضافة إلى إصابتها بمرض السكري.
