حلا وملاك ولدتا بقلب واحد وملتصقتان من الصدر للسرة
طلب وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أمس، تقريرا عاجلا ومفصلا عن الطفلتين السياميتين المولودتين يوم أمس الأول في مستشفى النساء والولادة بجدة (المساعدية) لأم يمنية تبلغ من العمر 23 عاما.
وأكد مدير المستشفى الدكتور كمال أبوركبة، أن الوزير تابع حالة الأم قبل الولادة وتم إرسال تقارير طبية للفحوصات الطبية والأشعة له مسبقا، ويتم الآن تجهيز التقرير المفصل للطفلتين متضمنا حالتهما الصحية لإرساله للوزارة.
وأوضح أن حالة الطفلتين مستقرة، ولا تزالان بالحضانة، ووضع لهما أكسجين عن طريق الأنف بنسبة 60 %، وهما مشتركتان في القلب والتلاصق من منطقة الصدر الى السرة، وبقية أعضاء الجسم منفصلة، ووزنهما 3.5 كيلو جرام.
وأضاف أن 6 من الطاقم الطبي من أطباء واستشاريين وفنيين شاركوا في عملية الولادة.
من جهته قال والد التوأم الذي يعمل فني هندسة اتصالات أن زوجته (حنان) بحالة مستقرة الآن في قسم التنويم، حيث تم نقلها عند الساعة 2 ظهرا يوم أمس الأول، واستقبلها المستشفى وأدخلت في تمام الساعة السابعة مساء الى غرفة العمليات، وتمت ولادتها قيصريا، واتفقنا مسبقا على تسميتهما (حلا وملاك).
وأشار إلى أن زوجته جاءت للعمرة قبل عامين، وقال «خلال هذه الفترة حاولت أن أجعلها نظامية ولكن لم أفلح في ذلك، والآن فوجئنا بحملها بتوأم سياميين، وحاولت التواصل مع مستشفيات خاصة إلا أنها رفضت استقبال الحالة، فتقدمت بطلب علاج إلى مديرية الشؤون الصحية بجدة، والآن ننتظر توجيه وزارة الصحة بمساعدتنا في إجراء عملية الفصل بين التوأم».
من جانبه قال مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداوود: إن مختصين درسوا حالة الطفلتين السياميتين وتأكدوا من وجود التلاصق بالصدر بعد إجراء الأشعة للأم، ورفعت التقارير قبل الولادة إلى وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة.