سعودية تصر على مرافقة عاملتها المريضة أثناء جراحة قلب
في موقف لا يستبعد عن المرأة السعودية أصرت مواطنة من القصيم على مرافقة عاملتها المنزلية (الإندونيسية) أثناء خضوعها لجراحة القلب، وذلك في مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب، واعتقد كل من في المستشفى أنّ العاملة المنزلية هي ابنة المواطنة السعودية، بعد أن شاهدوا اهتمامها بها وعدم مغادرتها المكان، ومتابعة حالتها والجلوس والصلاة والدعاء لها، وعندما استفسر البعض وجد أنّ المريضة ماهي إلا خادمة تعمل لدى السيدة السعودية، وكانت هذه السيدة ترافق المريضة (الإندونيسية) وترعاها منذ دخولها إلى المركز حتى بعد إجراء جراحة قسطرة علاجية، رغم محاولة الأطباء منعها من ذلك، وإقناعها بأنّ هنالك فريق طبي سيعتني بها ولكنها رفضت وبشدة وأصرت على مرافقتها، وبررت رفضها قائلة: لا أريد أن تستيقظ من العملية الجراحية ولا تجد أحداً معها.
وكانت المواطنة تسأل عن عاملتها الأطباء وتستفسر عن حالتها المرضية، وما سبل العناية الصحية التي ستتبعها معها بعد أن خروجها من المستشفى، وما الأدوية التي ستصرف لها، وهل هنالك أطعمة معينة يجب أن تتناولها، وما الأطعمة التي يجب أن تبتعد عنها، وبعد أن نجحت العملية سألها الفريق الطبي وإدارة المستشفى عن سر اهتمامها بعاملتها فأجابتهم قائلة: ما قمت به أمر طبيعي جداً، حثني ديني عليه وهي امرأة خدمتنا في صحتها، ويجب أن نخدمها في مرضها.