المفتي: الخطأ وارد من الكل والساعي للإصلاح لا يسب
حذر سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من الإصغاء لأصحاب الآراء الضالة والباطلة الذين ينشرون الشائعات المضللة والأكاذيب والأراجيف محاولين التفريق بين المجتمع وولاة أمره.
وقال، في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض، أمس، موجها المجتمع: إياكم أن يغريكم الشيطان على ولاة أمركم وقادتكم، وإياكم أن تصغوا لآراء المرجفين والماشين بالفساد والساعين بالشائعات الباطلة، فكونوا على ثقة بالله ثم بولاة أمركم.
وأضاف: النصح والتوجيه والتعاون مطلوب، لكن الحقد البغضاء والكراهية والإصغاء للأباطيل التي يروجها أعداء العقيدة والأمة ليفسدوا أمن الأمة ويسلبوا خيراتها مرفوض، ولنتق الله في أنفسنا ولنبتعد عن هذه الوساوس التي حقيقتها إفساد ديننا وعقيدتنا، وكل هذه من وساوس الشيطان.
وبين سماحة المفتي أن الخطأ وارد وممكن من الكل، لافتا إلى أن «الكل يخطئ وهذا وارد من كل أحد (كلكم خطاء وخير الخطائين التوابون)، لكن الساعي للإصلاح لا يسب ولا ينشر الشائعات الباطلة، وإنما يلقي الخير ويبدي النصيحة بأي وسيلة يراها مناسبة، دون أن يكون هناك نشر للشائعات والأراجيف وترويج للباطل».
وفيما يتعلق بالمعاملات الربوية، حذر الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من المعاملات الربوية «احذر أن يزين لك الشيطان المعاملات الربوية فتظنها خيرا وهي شر وبلاء»، كما حذر سماحة المفتي العام المسلمين من أن يشككهم الشيطان في دينهم، وقال: «إياك أن يشككك الشيطان في دينك، فشريعة الإسلام كاملة صالحة لكل زمان ومكان، لا خير إلا دلت عليه، ولا شر إلا حذرت منه، مستشهدا بقول الله تعالى: (وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء).
ووصف الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ كل من يحاولون التفريق بين الرجل وزوجته بأي وسيلة كانت بأنه شيطان، موجها الزوجين إلى تحمل أخطاء بعضهما والمعاشرة بالمعروف، والحذر من النزاعات التي لا داعي لها، ومن إغراء الشيطان.
وقال سماحته: إن مروجي المخدرات يربحون ربحا عظيما على حساب القيم والدين والأخلاق وانهيار الفضائل، لافتا إلى وجوب محاربتهم بشتى الوسائل والطرق حتى لا يفسدوا المجتمع.