الأخبار المحلية

مستشفى خاص يحتجز جثة خديج لعدم سداد 288 ألفاً

اتهم الوافد الآسيوي عبدالناصر عبدالشكور أحد المستشفيات الخاصة في الدمام باحتجاز جثة طفله الذي توفي قبل 12 يوما، بعد إجراء عملية قيصرية لإخراجه في الـ25 من إبريل 2013م، مشيرا إلى أنه يعيش حالة نفسية صعبة إثر مطالبة المستشفى بمبلغ 288 ألف ريال لتسليمه جثة طفله لدفنه.
وبين الأب الذي يعمل حلاقا أن ما زاد الوضع سوءا هو منعه وزوجته من رؤية صغيرهما بعد وفاته من قبل إدارة المستشفى لحين دفع المبلغ في ظل عجزه المالي، مؤكدا أنه وقع ورقة بعدم رغبته في إكمال العلاج للطفل وطالبهم بإخراجه ابنه من المستشفى برفقة كفيله آنذاك.
وسرد عبدالناصر الذي يقيم في المملكة منذ 30 عاما تفاصيل القصة، أنه بعد أن عاد من السفر بعد قضاء إجازة سنوية، وكانت زوجته حاملا بطفل في الشهر الثامن، وبعد الوصول إلى المملكة شعرت ببعض المتاعب الصحية، فنقلها إلى أحد المستشفيات في رأس تنورة وأكدوا له ضرورة إجراء عملية ولادة للمحافظة على سلامة الأم والجنين، «وعلى الفور قمت بالتوجه إلى مستشفى الولادة والأطفال بالدمام الذي اعتذر عن إجراء الولادة».
وذكر أنه لم يكن أمامه إلا المستشفيات الخاصة فذهب إلى أحدها فاعتذر بحجة عدم وجود حضانة خاصة بعد الولادة، لافتا إلى أنه ذهب بعدها لأحد أكبر المستشفيات الصحية بالدمام «وطلب مني إجراء فحص عاجل للجنين وبعد نتيجة الفحص أبلغني المستشفى بالضرورة العاجلة لإجراء عملية قيصرية وإخراج الجنين، تمت العملية وطلب مني المستشفى دفع تكاليف العملية والفحص الطبي».
وأفاد أنه دفع المبالغ التي قدرها بـ13 ألف ريال، وطلب من المستشفى إخراج الطفل لعدم تمكنه من دفع تكاليف علاجه، «إلا أن المستشفى رفض ذلك، وكل فترة يبلغني المستشفى بتراكم المبالغ حتى وصلت 288 ألف ريال الآن».
وبين أن المبالغ المالية أصبحت تتراكم عليه يوما بعد آخر، موضحا أن طفله توفي قبل 12 يوما وأبلغه المستشفى بذلك، وطلب منه احضار المبلغ المالي لكي يستلم الجثة.
وقال عبدالناصر «طلبت من المستشفى رؤية طفلي المتوفى أنا ووالدته، إلا أنهم رفضوا طلبي وأبلغني المستشفى بأن علي دفع المبلغ أولا وأخذ الجثه لدفنها.. منذ 12 يوما ونحن في حالة مأساوية لا يعلمها إلا الله فأنا ليس لدي ما يطلبون وطفلي متوفى في ثلاجة الموتى محتجز ولم أره منذ أن توفى حتى اليوم»، مشيرا إلى أن المبلغ المطلوب منه غير رسوم الثلاجة التي تبلغ 300 ريال عن كل يوم.
وأضاف «ما زاد الأمر سوءا تدهو صحة زوجتي بسبب ذلك فأصبحت أخاف عليها بسبب انهيارها النفسي المتكرر بسبب القضية وتأزم حالتها المستمر منذ وفاة الطفل حتى اليوم».
في المقابل، أكد المتحدث الإعلامي في الشؤون الصحية في الشرقية خالد العصيمي أن الشؤون الصحية لم يرد لها شكوى من الوافد حتى الآن حتى تتعامل مع المشكلة بشكل رسمي.
وأشار إلى أن إدارة الرخص الطبية تواصلت مع المستشفى لاخراج الجثة قبل 10 أيام، وعند طلبنا إثبات ذلك رسميا وأين هي المخاطبات الرسمية حيال المستشفى في ذلك، أبلغنا بأنها جرت بشكل ودي.
وقال العصيمي «في ما يخص المبالغ المالية الخاصة للعلاج فهذا أمر يعتبر حقا خاصا ليس للشؤون الصحية دور في ذلك»، مطالبا الوافد بتقديم شكوى حول اتهامه المستشفى الخاص بمساومته لإخراج الجثة مرارا كما بينه الوافد.