السجن 20 عاماً لمدان بنقل أموال لجهاديين في غزة والشفرة مارلبورو!
حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس بالسجن والمنع من السفر 10 أعوام على أول مطلوب ورد اسمه في قوائم وزارة الداخلية السعودية التي أعلنت في 12 أيار (مايو) 2003، وذلك خلال مثول 20 متهماً في خلية الـ63 الذين صدرت في حقهم أحكام ابتدائية بالسجن مدداً تراوح بين 4 أشهر و20 عاماً. ودين أحد المتهمين بارتباطه بما يسمى «الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية» المندرجة تحت لواء حركة حماس الفلسطينية، وفكرها جهادي يتمثل في التخطيط لعمليات استهداف، فيما استقبل متهم آخر دعماً مالياً للتنظيم من إيران. ودين المتهم الـ45 الذي حكم عليه بالسجن 20 عاماً والمنع من السفر مدة مماثلة لارتباطه بجهة إعلامية إلكترونية تدعى «الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية»، من خلال عضويتها في «منتدى الفلوجة» على شبكة الإنترنت، وذلك بعد تعهدها بتوصيل دعم مالي لمجموعة سلفية تتبع حركة حماس. واتضح أن «الشفرة» بينهم لتسليم الأموال أن يحمل ناقل المال علبة تبغ «مارلبورو» أحمر، وأن يحمل الطرف الآخر علبة تبغ «مارلبورو» أبيض وولاعة حمراء!
وانضم المتهم الـ45 إلى برنامج أسرار المجاهدين، وتبادلوا الرسائل المشفرة التي تعتمد في فتحها على الرقم السري، وتواصل مع تلك الجبهة لمعرفة كيفية توصيل الدعم المالي إلى غزة. وعرض عليه الإرسال بواسطة مصرف «ويستون يونيون» إلى أشخاص معروفين لدى الجبهة في غزة، أو من خلال تحويل تلك الأموال إلى أشخاص في مصر بواسطة مصرف «ويستون يونيون».
كما ارتبط المتهم الـ45 بجماعة سلفية مسلحة في جنوب لبنان، بواسطة الإنترنت، خصوصاً مع أحد عناصر تلك الجماعة وكنيته «الغريب»، واسمه آدم (فلسطيني) وعرض عليه الدعم المالي للجماعة في مقابل أن تقوم عناصرها باغتيال أحد قادة الشيعة.
وأبلغ «آدم» المتهم الـ 45 بأن الجماعة جهادية مسلحة وتتقيد بالتوجيهات التي يطلقها زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري عبر المقاطع المرئية، إذ شدد عليه بضرورة ترتيب الأولويات بحيث يكون الهدف الأول هو الكيان الصهيوني، ثم قوات اليونيفيل الموجودة في جنوب لبنان، ثم بعد ذلك حزب الله الشيعي.