الأخبار المحلية

صحة الرياض تحقق في سرقة كلية غازي والطبيب سافر بلا عودة

فيما باشرت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض بمشاركة عدة جهات التحقيق في قضية الشاب غازي العتيبي الذي اتهم ذووه مستشفى عفيف العام بسرقة كليته، أبلغ مصدر في المستشفى أن الطبيب الذي قام بإجراء العملية الجراحية للعتيبي سافر إلى بلده منذ فترة.
وكشف مصدر من داخل لجنة التحقيق تفاصيل ما دار في التحقيق، حيث بدأت اللجنة بطلب ملف المريض وفحصه بالكامل ولم يتبين لها أمر استئصال الكلية من خلال التحاليل الموجودة في الملف.
وحسب المصدر فقد أنكرت ادارة المستشفى والعاملون استئصال كلية المريض غازي، وبين أن اللجنة التقت مدير المستشفى شاهر العتيبي، ولم يفصح المصدر عما دار في هذا اللقاء، الا انه اكد ان هناك حرصا شديدا من قبل اللجنة ومدير المستشفى على اظهار الحقيقة كاملة للجميع دون إخفاء أي جزء مما تنتهي إليه التحقيقات.
إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي لصحة الرياض فهد القثامي : التحقيقات ما زالت جارية وهي في مراحلها الاخيرة وننتظر اجراء بعض التحاليل بمدينة الملك سعود الطبية وعمل اشعة مقطعية، وسوف نكون شفافين الى ابعد درجة، واعدا الجميع بالاطلاع على كامل تفاصيل القضية، ومؤكدا في الوقت نفسه ان اللجنة سوف تستمع الى اقوال المريض عندما يتماثل للشفاء بإذن الله تعالى.
وأضاف «اللجنة اجتمعت بالفريق الطبي الذي أجرى العملية الاولى التي أكد تقريرها استئصال الطحال فقط».
وعن حقيقة سفر الطبيب الذي قام بالعملية، أفاد بأنه سافر بالفعل بعد انتهاء عقده، ولكن وزارة الصحة قادرة على الوصول اليه متى ثبت أنه من استأصل الكلية.
وزاد «عملية سرقة كلية مريض مستبعدة تماما، ولو سألتم أي طبيب متخصص لقال إنه من الصعب سرقة كلية، كونها تحتاج الى ادوات عديدة، اضافة الى استحالة المحافظة عليها أكثر من يومين».
من جانبه، أكد مدير مستشفى عفيف شاهر العتيبى من معلومات، الا انه قال فى الوقت نفسه «ليعلم الجميع أن هذه القضية تهم الجميع، ولا يمكن التساهل في الاتهام المقدم من أهل المتهم، ونحن حريصون على إظهار نتائج التحقيق»، مؤكدا ما قاله مسبقا بأنه حديث عهد بمستشفى عفيف، وينتظر ان تنتهي اللجنة من تحقيقها خصوصا ان المريض ما زال يرقد في مدينة الملك سعود الطبية، وهناك اجراءات اخرى سوف تتم في هذا الصدد.
أما مفلح العتيبي (شقيق المريض) فقد قال : ننتظر نتائج التحقيق بفارغ الصبر، ونحن بصدد رفع شكوى للجهات المعنية.