كورونا ينتقل عبر رذاذ السعال والعطاس من المصاب للمخالطين
كورونا ينتقل عبر رذاذ السعال والعطاس من المصاب للمخالطين أوضحت استشارية الأمراض المعدية والحميات الدكتورة نسرين الشربيني أن فيروس الكورونا ينتقل عبر رذاذ السعال والعطاس من الشخص المصاب للمخالطين القريبين منه، ناصحة بعدم مخالطة الأشخاص المصابين أو من يشتبه بإصابتهم، وبارتداء القناع الواقي الذي يغطي الانف والفم في أماكن الازدحام وإتباع آداب العطاس والسعال، وفي حالة الاشتباه بالإصابة عند ظهور أعراض كالسعال وارتفاع درجة الحرارة 38 درجة أو أكثر مع ضيق في التنفس، مشيرة إلى أن هذه الأعراض تتشابه مع أعراض كثيرة مثل الالتهابات الرئوية ومنها الأنفلونزا الحادة ولا يمكن التفريق بينها آلا بإجراء بعض الفحوصات المخبرية والأشعة، ويجب على المصاب المسارعة لأقرب مركز صحي ليتم الكشف على الحالة وبدء الإجراءات التشخيصية والعلاجية مباشرة.
جاء ذلك أثناء استضافة الدكتورة نسرين الشربيني في مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية ضمن خدمة ” صحة ضيوف الرحمن .. لنا عنوان” التي خصصتها وزارة الصحة لتوعية حجاج بيت الله الحرام وذويهم بكل ما يتعلق بالاحتياطات الواجب اتخاذها قبل تأدية هذه الفريضة من خلال الرقم المجاني الخاص بالمركز 8002494444 وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh, ونصحت جميع الحجاج من الداخل والخارج بضرورة الالتزام بالنصائح التوعوية المقدمة لهم من الجهات المعنية، وتأجيل الحج هذا العام من قبل كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة، وذلك تجنبا للتعرض لهذا الفيروس حتى يتم القضاء أو السيطرة عليه.
وأشارت الشربيني أنه من بين التطعيمات الفعالة التي يجب على كل من ينوي أداء مناسك الحج التأكد من أخذها هو تطعيم الحمى الشوكية الرباعي ويعطى كل ثلاث سنوات إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى أهمية أخذ تطعيم الأنفلونزا الموسمية قبل أسبوعين على الأقل من القدوم إلى المشاعر المقدسة لا سيما وأن هذا التطعيم يحمي الحاج بنسبة عالية من الاصابة بالأنفلونزا خاصة وأن موسم الحج هذا العام ولعدة أعوام قادمة سيوافق موسم الخريف الشتاء (أكتوبر- يناير) وهي الفترة التي تنتشر فيها الأنفلونزا الموسمية.
وأضافت استشارية الأمراض المعدية والحميات أن من أبرز الأمراض التي يحتمل الإصابة بها عن طريق العدوى في أماكن الازدحام الشديد كموسم الحج هي أمراض الجهاز التنفسي، وأكثرها شيوعا الالتهابات الفيروسية العارضة (رشح وسعال واحتقان ) وهي في الغالب لا تستدعي أي مضادات حيوية إلا إذا كان مصدرها بكتيري وهذه يحددها الطبيب المعالج، وكل ما يحتاجه المصاب هو الراحة والإكثار من شرب السوائل مع أدوية مخفضة للحرارة والاحتقان، وفي الحالات الشديدة قد تكون عدوى الجهاز التنفسي رئوية وعندها يتطلب علاجها بالمضادات الحيوية تحت إشراف طبي.
وأفادت استشارية الأمراض المعدية والحميات أن أكثر الأمراض البكتيرية المسببة للالتهابات الرئوية قد تتطور إلى مضاعفات، وخاصة في كبار السن وذوي الأمراض المزمن، ناصحة جميع الحجاج في عمر 65 سنة وما فوق وكل من يعاني من فشل كلوي أو ربو أو أمراض قلب وغيرها من الأمراض المزمنة بأخذ تطعيم (Pnumococcal Vaccine) وهو تطعيم ضد هذا النوع من البكتيريا المسببة للالتهابات الرئوية ويعطى كل خمس سنوات إذا لزم الأمر.
من جهة أخرى يستضيف المركز يوم غد الأربعاء 26/11/1434هـ من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً الدكتورة نائلة أنور أبو الجدايل استشارية أمراض صدرية وذلك من خلال الرقم المجاني 8002494444 وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh وذلك للرد على استفسارات المتصلين والإجابة على أسئلتهم وتزويدهم بالنصائح والإرشادات الصحية.