تذمّر عددٌ من المنوِّمات بقسم الولادة، في مستشفى الملك عبد العزيز التخصُّصي بمحافظة الطائف من دخول طبيب يُرافقه عددٌ من طُلاب الامتياز بالكُلية الطبية، وذلك بشكلٍ مفاجئ، في الوقت الذي امتنعن فيه بأن يكُنّ عُرضةً للتجارب والتدريب عليهن من قِبل الطُلاب، في حين توعد أزواجهن بتقديم شكوى رسمية والمطالبة بفتح تحقيقٍ في تلك المخالفة.
وفوجئت المنوِّمات وبعضهن أتمّمن عملية الولادة ومنهن مَن كانت تنتظر، خلال الفترة الصباحية بسحب الستائر من على أسرّتهن بقسم الولادة، حيث بدأ الطبيب المرافق يسأل كُل واحدةٍ منهن عمّا إذا كانت قد ولدت أم لا، ومَن كانت كذلك أمر الطُلاب بالكشف عليها من أجل معرفة مقاس الرحم، وبعض التغيرات التي تحدث للمرأة بعد الولادة.
ورفضت المنوِّمات في الغُرفتين 435 و436 بالدور الرابع في المستشفى إجراء أيِّ فحوصٍ عليهن، ورفعن أصواتهن امتعاضاً من ذلك التجاوز والكشف عليهن، دون أن يُبلغن بذلك، ما أدّى إلى مغادرة الفريق قسم النساء، بعد أن كان أعضاؤه قد تجمّعوا عند الكاونترات الخاصّة بجهاز التمريض في الممرات وشهدوا خروج المنوِّمات منهن مَن كانت في طريقها للولادة، والتحركات كافة من حيث نقلهن لكُشك التوليد.
وطالب أزواج المُتضرّرات بالتحقيق في تلك المخالفة الشرعية، التي تُعَد من التجاوز في النظام، وقالوا إنهم لن يصمتوا في سبيل مُحاسبة مَن قام بهذا الفعل المشين، كما وصفوه، مؤكدين أن النظام لا يُجيز الكشف على المريض في مثل هذه الحالات إلا بموافقة خطية من قِبله.
الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان، قال في تعليقه على الحالة: يعتبر مستشفى الملك عبد العزيز التخصُّصي بالطائف، المستشفى المرجعي الوحيد لطُلاب الطب، تخصُّص “نساء وولادة”، ويتم استقبال طلاب الامتياز من الجامعة للتدريب، ويتم توقيعهم على التمشي على ما تنصُّ عليه سياسات المستشفى والتدريب فيه.
وبيّن الحميدان أن المُتدرب يقوم بالمرور مع الفريق الطبي بالمستشفى في الفترة الصباحية على المرضى، ويتم إبلاغ المريضات بمرور طلاب الامتياز مع الطبيب المعالج، ولها الحق في الرفض والقبول، مؤكداً أنه لم تصل أي شكوى لإدارة المستشفى…
