أسرة ضحية مطاردة رغبة : لا سوابق على يزيد
أكد الدكتور عبدالله النغيمشي – خال الشاب الذي قضى إثر طلق ناري أصابه أثناء مطاردة دورية أمنية له منتصف الأسبوع الماضي – براءة ابن أخته يزيد الزويد المقتول في نقطة تفتيش «الرغبة» من أي تهم نُسبت إليه من شرطة منطقة الرياض، مشيراً إلى أن أخاه تركي الموقوف حالياً في شرطة الرياض هو المقصود.
وأوضح النغيمشي أن السوابق المرصودة على الشاب تركي تتمثل في قضية «تفحيط»، متهِماً مستشفى شقراء العام بالمشاركة في مقتل يزيد لسوء تعامله مع الحالة وعدم وجود طبيب طوارئ.
وقال المتحدث باسم أسرة الزويد إنه زار مكتب مدير «شرطة الرياض» اللواء سعود الهلال أول من أمس، بحضور العقيد فواز الميمان، للمطالبة بالإفراج الفوري عن شقيق القتيل تركي الذي عاد للتوقيف بعد إفراج موقت عنه لحضور جنازة أخيه.
وشدد النغيمشي على ضرورة تصحيح المعلومات التي أدلت بها أخيراً شرطة المنطقة حول الضحية يزيد الزويد أنه مطلوب جنائياً، نافياً في شكل قطعي أن يكون عليه أي قضية سابقة.
لافتاً إلى أن اللبس الحاصل عند الشرطة يدور حول تركي الشقيق الأكبر والموقوف حالياً على ذمة قضايا تفحيط سابقة ولا شيء غيرها، وسبق أن أوقف بخصوصها، وهذا معروف، وأن المتوفى كان مجرد راكب، وهو طالب جامعي لا يحمل أي تاريخ يسيء إليه.
وأشار إلى أنه أوضح لقائد شرطة منطقة الرياض أن مطلق النار كان بإمكانه أن ينقذ القتيل بعد أن طبق النقاط المفروضة قبل إطلاق النار على المشتبه، وهي طلقات تحذيرية ومن ثم التصويب لإطارات السيارة، ولكن الطلقة الأخير كانت باتجاه الركاب، وهو ما سبب النزف المباشر» متسائلاً عن أسباب عدم توقف الدورية لإنقاذ المصاب، إلا أن قائد الشرطة لم يعلق (طبقاً للنغيمشي) بحجة أنه لم يطلع بعدُ على تفاصيل القضية بسبب أنه كان في إجازة رسمية، وأن أمير الرياض وجّهه بمتابعة اللجان الموكلة بالتحقيق في القضية.
وقال النغيمشي إن تركي حمل شقيقه بعد أن عادت دورية الشرطة التي أطلقت النار لنقطتها، وكان يتمنى أن تحمله الدورية نفسها إلى المستشفى بعد أن أعطبت سيارته وتركته ينتظر 25 دقيقة قبل أن ينقذهم عابر طريق، مضيفاً أنه ظل ينزف حتى وصل إلى مستشفى شقراء العام، وفي هذا الأثناء كان تركي يردد على مسامع شقيقه «تصبّر تصبّر لا تموت» ويرد عليه مراراً: «إذا مت فهذا يومي».
وأضاف: «سأرفع قضية على وزارة الصحة بعد أن تعامل مستشفى شقراء العام مع المصاب في شكل خاطئ عبر إعطاء البنج، وهو خطأ من المنظور الطبي، بحسب قوله، كما أن المستشفى لم يكن به طبيب طوارئ».
واستغرب من تعامل رجال الشرطة في مثل هذا المواقف، إذ قبضوا على تركي وأخوه ينزف ولم يفارق الحياة بعد، إذ ظل ينزف نحو40 دقيقة بسبب الرصاصة التي اخترقت صدره…