اعتدى مجهولون على طفلة لم يتعد عمرها السنوات الثلاث، بعدما تجردوا من الإنسانية، ليلقوا بها على قارعة الطريق أمام أحد المستشفيات الأهلية بجدة.
ولم تتوقع إدارة المستشفى الأهلي بجدة أن تكون الطفلة التي عثر عليها تنفجر من البكاء والألم أمام بوابة المستشفى يمكن أن يكون صراخها وآلامها انتهاكا جسديا وجنسيا، ليسارعوا بمحاولة إسعافها، عندها اكتشفوا أن ابنة السنوات الثلاث تعرضت لانتهاكات جنسية يصعب وصفها وأن أعضاءها التناسلية تمزقت بفعل وحشية الذئاب البشرية الذين لم يراعوا طفولة ولا إنسانية، فلم تتحمل الطفلة لتدخل في غيبوية تامة، فيما لازالت محاولات إنقاذها جارية.
وحسب التفاصيل فإن المستشفى الأهلي بشارع المكرونة في جدة، فور عثوره على الطفلة أبلغ غرفة العمليات في الأمن والشرطة بالواقعة، مؤكدا أن الطفلة تم اغتصابها وهي في حالة يرثى لها، لتباشر دوريات وشرطة مركز الشمالية الحادثة، وتبدأ في جمع خيوط القضية، لتضع يديها على خمسة مشتبه بهم بينهم امرأتان، تجرى معهم حاليا التحقيقات للتعرف على علاقتهم بالقضية وما إذا كانوا جميعهم أو بعضهم المتهم الفعلي في القضية.
وأكد الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة الملازم أول نواف البوق أنه تم توقيف خمسة أشخاص مشتبه فيهم، ثلاث رجال وامرأتان، وأحيلت قضيتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
من جانبه قال مدير المستشفى محمد علي إن الطفلة التي نطقت باسم «حفيظة» قبل دخولها في غيبوبة، لا زالت ترقد في العناية المركزة تصارع من أجل الحياة منذ اليوم الأول للعثور عليها في 13 رمضان الماضي، مبينا أن الألم يعتصر الفريق الطبي وهم يرون الطفلة يوميا بهذه الشاكلة، فيما لم ترحمها أظافر الذئاب البشرية التي انتهكت كل معاني القيم الدينية والإنسانية، مشيرا إلى تبرع المستشفى بكامل تكاليف علاجها والتي تصل إلى 120 ألف ريال، على أمل أن يمن عليها الله تعالى بالشفاء، وتدب في أوصالها الحياة، رغم أنها ستصدم طيلة حياتها مما تعرضت له.
وأضاف المدير التنفيذي في المستشفى أحمد الزهراني أن أمن المستشفى ضبط البارحة الأولى سيدة تحاول الدخول إلى الطفلة في العناية المركزة، وبالاستفسار منها ادعت أنها فاعلة خير، زاعمة أنها ترغب في سداد 18 ألف ريال من المبلغ المطلوب، فتم استدعاء الشرطة، التي ألقت القبض على المرأة بتهمة الاشتباه في علاقتها بالقضية، مشيرا إلى أن مدير المستشفى تبرع بكامل تكاليف العلاج في موقف إنساني واضح تجاوبا مع حالة الطفلة الضحية.
من جانبه أعرب شاهد عيان في الواقعة عن أمله أن يشفي الله تعالى الطفلة، كاشفا أنه شاهد سيارة تلقي بطفلة أمام بوابة المستشفى وتفر هاربة، فيما الطفلة تصرخ من شدة الألم، ليستنفر الفريق الطبي لإنقاذها وإسعافها قبل أن تدخل في غيبوبة تامة.
