قاضٍ سعودي يتلقى تهديداً بالقتل من شخص يدّعي أنه من مجاهدي الشام
تلقى قاضٍ في المحكمة الجزائية ببريدة تهديداً بالقتل عبر الهاتف من شخص مجهول ادعى أنه أحد مجاهدي بلاد الشام، وهدد المتصل – من خارج السعودية – في تسجيل بث على مواقع التواصل الاجتماعي بفصل رأس القاضي عيسى المطرودي عن جسده بسبب توقيف عدد من النساء كن تجمعن في وقت سابق أمام سجن الطرفية في القصيم.
وأكد المطرودي صحة التهديد، وقال: «أبلغت الجهات المختصة بفحوى ومضمون الاتصال، لكني لم أتواصل مع تلك الجهات»، مشيراً إلى أن الاتصال جاءه من خارج المملكة. ولفت المطرودي إلى أن هذا التهديد لن يثنيه عن أداء عمله كما كان قبل التهديد، وقال: «أنا مستمر في عملي في المحكمة الجزائية، ومثل هذا التهديد لن يجعلني أتوقف عن أداء عملي». ووصف القاضي الاتصال الذي تلقاه بـ«الفكر المنحرف»، وقال: «هذا فكر الخوارج، إنهم يطلبون نصرة الدين وإصلاح المجتمع متجاهلين أن لا أحد ضد الإصلاح، لكن الإصلاح له شرطان أحدهما: الإخلاص لله، وثانيهما الاقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لتأصيل العمل شرعاً». وكان المتصل نقل إلى القاضي المطرودي نظرة المجاهدين في الشام تجاهه، خصوصاً أنه من ينظر قضية النساء الموقوفات بمخالفة صريحة للأنظمة السعودية.
وقال المتصل المجهول مخاطباً القاضي في المكالمة الهاتفية المسجلة إن هناك الكثير من مجاهدي الشام عازمون على فصل رأسه عن جسده، ورد عليه القاضي: «عسى الله أن يعز الإسلام والمسلمين وينصر الدين»، فعاد المتصل وقال: «لن نتركك ونترك حكمك على الأخوات»، فأجاب عليه القاضي: «عسى أن يحق الحق ويبطل الباطل، وإن رقبتي ورقبتك بيد العزيز الحكيم»…