تركي الفيصل ينتقد أمريكا وبريطانيا: كيف يقاتل الحر بلا تسليح؟
قال رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل، إن معارضي الرئيس السوري بشار الأسد يواجهون وضعا صعبا منذ بداية الصراع السوري: لأن الولايات المتحدة وبريطانيا رفضتا مساعدتهم. وعلّقت الولايات المتحدة وبريطانيا المساعدات غير القتالية لشمال سوريا، الخميس الماضي، بعد تقارير قالت إن الجبهة الاسلامية استولت على مبان تخص المجلس العسكري السوري التابع للجيش السوري الحر على الحدود مع تركيا. وانتقد الأمير تركي هذا القرار قائلا إن البلدين تركا الجيش السوري الحر المعتدل يدافع عن نفسه.
وقال الأمير تركي لـرويترز على هامش مؤتمر السياسة العالمي في موناكو: الأمر الأكثر ضررا، هو أنه منذ بداية هذا الصراع ومنذ ظهور الجيش السوري الحر كرد على إفلات الأسد من العقاب، لم تتقدم بريطانيا والولايات المتحدة وتقدمان المساعدات الضرورية للسماح له بالدفاع عنه نفسه وعن الشعب السوري أمام آلة القتل التابعة للأسد. وأضاف: هناك وضع يملك فيه طرف الأسلحة كما هو الحال بالنسبة لنظام الأسد مع دبابات وصواريخ.. والطرف الآخر يصرخ طالبا الحصول على أسلحة دفاعية في مواجهة هذه الأسلحة الفتاكة التي يملكها الأسد، وتساءل: لماذا يتعين عليه وقف القتل؟
وأردف الأمير تركي الفيصل قائلا: هذا بالنسبة لي هو السبب في عدم وجود الجيش السوري الحر في وضع بارز، كما كان ينبغي اليوم، بسبب نقص الدعم الدولي له. القتال سيستمر والقتل سيستمر.. وأحجمت الدول الغربية عن تقديم أسلحة ثقيلة مثل راجمات الصواريخ المضادة للدبابات، خشية احتمال وصولها إلى جهة خطأ. وقال الأمير تركي إنه يرى أن النجاح في وقف هذا الصراع هو إنهاء نظام الأسد.
وقالت مصادر للمعارضة إن من المقرر أن يعقد قادة من الجبهة الإسلامية التي تمثل اتحادا لـ6 جماعات رئيسية لمقاتلي المعارضة، محادثات مع مسؤولين أمريكيين في تركيا خلال الأيام المقبلة، في انعكاس لمدى التفوق الذي حققه تحالف الجبهة الإسلامية على أوية الجيش السوري الحر. وقال أحد مقاتلي المعارضة من الجبهة الإسلامية، إنه يتوقع أن تناقش المحادثات ما إذا كانت الولايات المتحدة ستساعد في تسليح الجبهة، وتكليفها بمسؤولية الحفاظ على النظام في المناطق، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بشمال سوريا.