يبدو أن التدقيق بسجلات الأطباء الأجانب المتقدمين إلى وظائف في المملكة يقتصر على الشهادات الأكاديمية والمهنية فقط، ولا يتطرق لأخطائهم الطبية والجزاءات بحقهم في الدول التي يأتون منها. ففيما قررت محكمة طبية بريطانية وقف طبيب عربي عن العمل الطبي في بريطانيا سنة إضافية، بعدما ثبت قيامه بجراحة لمريضة مصابة بالسرطان أدت إلى خروجها بصدر مشوّه، و وفقا لصحيفة الحياة ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الطبيب الذي يدعى «معتصم م. ع» يعمل حالياً في مستشفى خاص في السعودية. ونقلت عن «خدمة محكمة الممارسين الطبيين» البريطانية قولها إن الطبيب المذكور لا يزال غير لائق للعمل في الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا. ويشير موقع «خدمة محكمة الممارسين الطبيين» على شبكة الإنترنت إلى أن الطبيب المذكور حصل على تأهيله الطبي سنة 1978، في جامعة الموصل بالعراق. وتمت إدانته بمخاطبة المريضة بطريقة غير مهذبة، وارتكاب أخطاء طبية أثناء الجراحة في ثدي المريضة، ما أدى إلى ترك صدرها مشوهاً، بعد إزالة قدر كبير من باطن الثدي، وعلى رغم ذلك فشل في إزالة الورم السرطاني الذي تعاني منه المريضة. وقررت المحكمة الطبية وقف تسجيل الطبيب المذكور مدة عام و28 يوماً لضمان حماية الجمهور والمصلحة العامة، تنتهي في 11 كانون الأول (ديسمبر) 2013. وأشارت «بي بي سي» إلى أن خدمة محكمة الممارسين الطبيين قامت بمراجعة قضية الطبيب المذكور في 9 الجاري، وقررت تمديد تجميد ترخيصه الطبي عاماً آخر ينتهي في كانون الأول 2014. ولا يعرف هل اطلعت الجهات المختصة في السعودية والمستشفى الخاص الذي يعمل فيه حالياً على تلك الوقائع التي تشكل خطراً محتملاً على مرضاه..
