تعيين الفيصل يُخرج مسؤولي التعليم من مكاتبهم إلى الفصول.. إعلامياً
لم يكد ينتشر خبر تعيين الأمير خالد الفيصل وزيراً للتربية والتعليم؛ حتى نشطت إدارات الإعلام التربوي في المناطق، وتلاحقت تقاريرها الصحفية في اتجاه نشر أخبار «التفقد» الميداني والبحث عن الاحتياجات ومناقشة حتى طلاب المدارس فيما يريدونه ويحتاجونه، فضلاً عن مديري المدارس والمعلمين الذين أخذوا يظهرون في الصحافة.
التقارير الصحفية الجديدة التي باتت تتلقّاها الصحف المحلية تُركز على الصور أكثر من ذي قبل، بالذات ذلك النوع الذي يبدو فيه مسؤول التعليم وكأنه لا يعلم بأمر المصور شيئاً. وفإن ظهور بعض مسؤولي التعليم في الفصول وبين الطلاب أخذ في التزايد على نحوٍ مُتسارع ومُختلف عما اعتادت إدارات الإعلام التربوي بثّه من مواد. ويستحوذ العاملون في حقل التربية والتعليم على نصيب الأسد من الوظائف الصحفية الداخلة في نظام «التعاون» مع الصحف المحلية، وبعضهم يعمل في إدارات الإعلام التربوي، لكنّ كثيراً منهم من يعملون بمهنية منفصلة عن مهامه الوظيفية التعليمية، ويطرقون قضايا تنموية وخدمية أصيلة مؤثرة في توجهات الرأي العام السعودي، إلا أن جزءاً كبيراً منهم يتحاشى الاقتراب من القضايا التعليمية خوفاً من الـمُساءلة القانونية داخل إداراتهم…..