رسالة واتساب تكشف مخاوف قيادات التربية بعد تعيين الفيصل
تداول منسوبو وزارة التربية والتعليم، أمس الخميس، رسالة عبر الواتساب عن مخاوف في أوساط قيادات الوزارة وإدارات التعليم بعد تعيين الأمير خالد الفيصل وزيرا للتربية والتعليم، إلا أن مصادر رفيعة في التربية، ذكرت لـعكاظ اليوم، أن الاسم الذي نسبت إليه الرسالة هو اسم مستعار، إلا مضمون الرسالة يحكي واقعا ملموسا لمنسوبي التربية، وفق بعض منتسبيها.
وجاءت الرسالة كما يلي:
في بداية الأسبوع، أعلن عن تعيين الأمير خالد الفيصل وزيرا للتربية والتعليم، وما إن سمع بعض مسؤولي وزارة التربية من مديري العموم و الوكلاء و النواب بهذا الخبر، حتى أصابتهم قشعريرة فهم أعلم الناس بتقصيرهم. وفي أول يومين من تولي خالد الفيصل الوزارة، بدا كأن هزة ضربت الوزارة، فالكل متحفز، وبدأ مسؤولو الوزارة في مراجعة حساباتهم، فالأمير معروف بصرامته، وأنه لا يقبل أي تقصير، وهم يعلمون أن واقع التعليم سوف يفضح أي مبالغات في عرض إنجازاتهم الوهمية.
لهذا فقد تسربت بعض الأخبار عن عزم بعض المسؤولين على تقديم طلبات للتقاعد المبكر ،خوفا من مواجهة الفيصل الحازم، و آخرون يحاولون الانتقال من الوزارة، ويتوقع القريبون من الوزارة أن تشهد الأيام القادمة موجة هروب لبعض القيادات إلى التقاعد، وبالتالي تغييرات متوقعة على مستوى القيادات في الوزارة. كما أن كثيرا من الممارسات الإدارية الخاطئة لن تستمر، بل سيتم التصحيح بسرعة كبيرة، وأقرب مثال على ذلك برنامج حركة نقل المعلمين التي ستصبح مهمة لمركز المعلومات الوطني وتحت مظلة برامج الوزارة، بعد أن كانت لفترة طويلة خارج مظلة إشراف تقنية المعلومات.
الأجهزة الرقابية في الوزارة (خاصة المتابعة و القانونية و المراجعة)، التي لم تقم بدورها في السابق، سيتغير حالها ويتوقع أن تشهد تغييرات على مستوى القيادات للنهوض بها لتواكب حزم الفيصل وجديته في العمل، ولكي تسهم في ضبط العمل بالوزارة. كذلك ستضطلع تقنية المعلومات بدور كبير في النقلة التطويرية المتوقعة من الفيصل، وربما يتحقق حلم الوزير الأسبق الراحل محمد الرشيد (رحمه الله)، الذي حين جاء الوزارة في عام 1417هـ، تمنى لو كان لديه إمكانية أن يطلع من خلال جهازه الحاسوبي في مكتبه على معلومات أي مدرسة و كل معلم أو طالب.
كذلك يتوقع أن تستكمل الشؤون الإدارية و المالية بالوزارة تطبيق برامجها الحاسوبية، وأن تصبح ميزانيات الإدارات معدة بطريقة علمية بدلا من العشوائية السائدة حاليا في تحديد الميزانيات. ووكالة المباني من المتوقع أن يلتفت لها الفيصل، لتشهد تغييرا كبيرا في مسؤوليها، نظرا لفشلها المشهود في بناء المدارس العصرية و تعثر الكثير من مشاريعها.
وكالة أخرى لم تقدم شيئا في السابق ألا و هي وكالة التخطيط و التطوير ،فلا خطط معلنة و لا تطوير، لهذا لجأت الوزارة إلى إنشاء شركة تطوير لتقوم بالتطوير بدلا من وكالة التطوير.