الأخبار المحلية

الدفاع المدني: لمى داخل البئر.. وحفّار خاص من أرامكو لانتشالها

أكدت مديرية الدفاع المدني في تبوك اليوم الخميس، وجود الطفلة لمى داخل البئر الارتوازية التي سقطت فيها الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن شركة أرامكو سترسل حفارا خاصا للمساعدة بانتشال الطفلة. وبينت أنها ستحقق مع صاحب البئر بشكل تفصيلي بعد الانتهاء من انتشال الطفلة. ونفى قائد العمليات الميدانية العقيد إبراهيم الحويطي ماتردد بأنه أبلغ ذوو الطفلة بوجودها، وقال: يشهد الله أني لم أبلغ ذوو الطفلة، بأننا وجدناها وانتشلناها وأن عليهم مراجعة مستشفى حقل. وأضاف: كيف لي أن أبلغهم ونحن رأينا الجثة بلحظة وأنهار البئر مباشرة. كما نفت المديرية ماجرى تداوله بأن الطفلة سقطت من أيدي المنقذين. وأكدت بمؤتمر صحافي عقدته لتوضيح ملابسات قضية الطفلة لمى الروقي اليوم الخميس، استمرار محاولات انتشال لمى من البئر التي سقطت بها والواقعة بوادي الأسمر بمحافظة حقل. وأبانت أن عمليات الدفاع المدني بحقل تلقت بلاغا عن سقوط الطفلة لمى الروقي في بئر ارتوازي في تمام الساعة الثالثة وأربع وخمسون دقيقه من مساء الجمعة 17صفر 1434هـ. وتوجهت فرقة الانقاذ للموقع المذكور خلال مده زمنيه 30 دقيقة, حيث وجد والد الطفلة الذي أفاد أن ابنته البالغة من العمر ستة سنوات سقطت داخل البئر عندما كانت تلعب مع شقيقتها. وبفحص البئر تبين انها مغطاة من الاعلي إلا أنه توجد بها فتحه جانبية سمحت بسقوط الطفلة, الا ان ذلك لم يمنع رجال الدفاع المدني من توجيه عدد من فرق البحث لتمشيط الوادي للتأكد من عدم وجودها في أي موقع في محيط البئر بالتزامن مع استخدام اجهزه التنفس لتزويد قاع البئر بالهواء وإنزال الكابلات التلسكوبية لاستكشاف ما بداخل البئر، إلا أن الكاميرا اصطدمت بالتراب والصخور علي عمق 30 مترا تقريبا ولم يشاهد أي اثر للطفلة على هذا العمق. وأشار اللواء مستور الحارثي مدير الدفاع المدني بتبوك إلي أن فرق الدفاع المدني أزالت غطاء البئر المكون من ماسورة موضوعه بشكل عرضي علي فوهه البئر بطول 6 امتار وقطرها 16 بوصه ورفع كمية من الصخور والاتربة المحيطة بفوهة البئر. كما حركت قوة إسناد بشري وآلي من الدفاع المدني بالمنطقة وقوه الطوارئ الخاصة للدفاع المدني بعدد 38 اًليه وبعدد 74 عنصراً بشرياً. وبناء علي تقييم دقيق للوضع وضعت خطة عمل تتناسب مع الحالة تتمثل في عمل حفرة موازية للبئر تبعد عنه مسافة ثلاثة أمتار وبمساحه 30×80 متراً تتيح النزول تدريجياً والوصول للموقع المحتمل وجود الطفلة به. كما جرت الاستعانة بعدد 53 آلية من المعدات الثقيلة من الجهات الحكومية والأهلية لتنفيذ الخطة, بالإضافة الي استدعاء فرق إنقاذ متخصصة من مديريات الدفاع المدني بالمدينة المنورة والقصيم والرياض وإدارة الدفاع المدني بالطائف. ولفت الحارثي الي استدعاء خبيرين من شركة ارامكو وصلوا إلي الموقع مساء السبت 18/2/1435هـ واطلعا علي خطة العمل وأفاداَ بانها الانسب للتعامل مع هذه النوعية من الحوادث ولا يزال أحد الخبراء المختصين في حقل الآبار متواجداً في الموقع, كما جرت الاستعانة بهيئة المساحة الجيولوجية وتواجد الدكتور احمد باسالم والمهندس إيهاب الأشي في الموقع, وأكدا علي طريقة عمل الدفاع المدني باعتبارها الحل الأمثل لإستخراج جثة الطفلة. كما اطلع علي سير اعمال الدفاع المدني بالموقع ثلاثة من الاكاديميين المتخصصين بجامعة تبوك هما الدكتور حسن عوض والدكتور بسيوني الجارحي والدكتور محمد حسين ابو علي الذين اثنوا علي الطريقة المتبعة في العمل وطالبوا بضرورة اتخاذ احتياطات أشمل لسلامة رجال الدفاع المدني اثناء عمليه البحث والانقاذ. كما جرت مخاطبة شركة بن لادن واحدي الشركات الايطالية التي تعمل بمحافظه ضبا وحضرا مندوبين لهما للموقع, وافادا بعدم توفر معدات لديهم للتدخل في مثل هذه الحالات, ومن ثم تم التعاقد مع احدي مؤسسات الحفر لعمل تكييس للبئر للمحافظة عليها من الانهيار. وأكد الحارثي انه في تمام الساعة السادسة من مساء الاثنين 20/2/1434هـ تم الانتهاء من تكييس البئر لمنعها من الانهيار, وأعمال حفر للمنطقة المحيطة بالبئر على شكل درجات لمنع تساقط الرمال ومن أجل سلامة العاملين وقد تمكنت الفرق من والوصول إلى عمق يصل إلى 27 متراً مساء الثلاثاء 21/2/1343هـ مع استمرار العمل علي مدار الساعة. وعند وصول اعمال الحفر الي عمق 30 متراً تبين وجود منطقه صخرية صلبة, كما اتضحت فوهة البئر الأصلية التي كانت مطمورة بالتراب والحجارة بالكامل وهو ما يهدد بانهيار التربة الجانبية في حال استمرار عمليات الحفر لأعماق اكبر, مما استلزم إزالة جزء من التربة الجانبية لتأمين سلامة العاملين. وعلي مدي 72 ساعة من أعمال حفر البئر الموازية تمكن رجال الدفاع المدني من عمل فتحه جانبيه بعمق 100 سم وقطر 30سم والوصول للبئر الارتوازي عن طريقها وذلك مساء الثلاثاء 28/2/1435هـ، حيث تم رصد روايح كريهة تدل علي وجود جثة الطفلة -رحمها الله- وكذلك العثور علي الدميه التي كانت مع الطفلة, الا ان هبوط التربة أدى إلى نزولها إلى أعماق تزيد عن 11 متراً, مما استلزم استمرار أعمال الحفر للبئر الموازية إلي أعماق اكبر للوصول إلي موقع جثمان الطفلة ولا يزال العمل جارياً بالموقع حتي الآن. يُشار إلى أن وقائع المؤتمر الصحافي كان يفترض أن تبث على الهواء مباشرة على قناة الإخبارية السعودية، حسب ماهو معلن، وتم إلغاء البث على الهواء مباشرة ﻷسباب مجهولة. واعتذرت اﻹخبارية عن البث باللحظات اﻷخيرة، وسط استياء كبير من المتواجدين، حيث أن حجة الغاء البث غير مقنعة. وستقوم قناة اﻹخبارية بعرض وقائع المؤتمر مسجلة في وقت ﻻحق، وربما تحذف بعض الوقائع، حسب رأي بعض المتواجدين في المؤتمر.