اضطرت فتاة من ذوات الاحتياجات الخاصة لقطع نحو 300 كلم ذهابا وإيابا من أجل إيصال صوتها لوكيل وزارة الشؤون الإجتماعية الدكتور عبدالله اليوسف، بعد أن أعيتها الحيل في إيجاد وظيفة لها، عقب حصولها على شهادة الماجستير في علم النفس، رغم ترددها المستمر على مركز التأهيل الشامل بالطائف الذي عايش معاناتها في فترة مبكرة.
(ن. العتيبي) روت تفاصيل قصتها قائلة «انطلقت عقب صلاة الفجر من الطائف مع والدي المسن لشرح معاناتي الممتدة عبر سنوات، لوكيل الوزارة، حيث أصبت منذ طفولتي بشلل الأطفال، ولم أعد أستطيع الوقوف على قدمي اليمنى، وكنت أتلقى العلاج الطبيعي في مركز التأهيل الشامل بالطائف، وعندما أكملت دراستي وحصلت على شهادة البكالوريوس تخصص علوم القرآن، لم يكن بإمكاني التدريس لحصولي على تقرير طبي يؤكد عدم قدرتي على الوقوف أو المشي لمدة أو مسافة طويلة، فقدمت طلبا لوزير الشؤون الاجتماعية بهدف إكمال دراستي للحصول على الماجستير في علم النفس بأمل أن أعمل يوما ما أخصائية نفسية في المركز الذي عولجت فيه، ولكن كانت صدمتي كبيرة برفض توظيفي بحجة عدم وجود شواغر مع أن إحدى الموظفات كانت طالبة معي في مقاعد الدراسة الجامعية، فيما أنا أحمل درجة الماجستير، وعرفت أن هناك شواغر لأربع وظائف، إلا أن الموظفات اللاتي كن يعالجنني لا يردن أن أكون موظفة معهن، ولهذا السبب جئت لوكيل الوزارة أنقل إليه معاناتي مع مركز الطائف».
شهدت مصادر لقاء العتيبي ووالدها مع وكيل الوزارة الدكتور عبدالله اليوسف ومدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي اللذين وعداها بإحالة أوراقها الى وزارة الخدمة المدنية لمحاولة الحصول على وظيفة لها، وأفاداها بأن وظائف الشؤون الاجتماعية على بند التشغيل ما تزال متوقفة….
