فتحت هيئة التحقيق والادعاء العام ملف التحقيق مع أحد معلمي التربية الخاصة، بتهمه التحرش الجنسي بطالب كفيف في إحدى مدارس البنين بمدينة أبها.
وأوضح والد الطالب (ي، ع) أن ابنه الذي يبلغ من العمر 12 عاما ويدرس في الصف الرابع الابتدائي تعرض للتحرش الجنسي في إحدى مدارس مدينة أبها للبنين، بعد تطبيق قرار دمج التربية الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية، مشيرا إلى أن الحادثة أثرت على ابنه نفسيا ومنعته من الذهاب للمدرسة.
وذكر أن ابنه الكفيف تعرض للتحرش الجنسي أكثر من مره ولم يتمكن من تحديد الفاعل إلا بصوته، مشيرا إلى أن الجاني كان يتردد على الطالب وأغراه بالمال حتى أوقع به.
وأشار إلى أنه تقدم ببلاغ لشرطة منطقة عسير التي بدورها أحالت أوراق القضية إلى الطب الشرعي، لافتا إلى أنه جري الكشف على الطالب الكفيف وتبين في التقرير الأولي وجود تحرش جنسي، إضافة إلى آثار للجروح والكدمات.
وكشف أن التحريات الأولى عن القضية خلصت إلى اتهام الطالب والمدرسة لمعلم تربية خاصة اصطحب الطالب في أحد الأيام من الفصل وذهب به إلى مقصف المدرسه ثم زوده بوجبة الإفطار حتى اعتدى عليه والطالب لم يكن يعلم.
وطالب والد (ي، ع) الجهات المعنية بأخذ حق ابنه الشرعي من الجاني، وفصل ابنه عن المدارس الحكومية، لافتا إلى أن ذهب بعد قرار الدمج لمدير التربية الخاصة في منطقة عسير وأوضح له حالة ابني، وكان رد المدير: «هذا القرار من الوزارة، وإن إبنك تحت مسؤوليتنا»، مبينا أنه تقدم بشكوى رسمية لإدارة التربية والتعليم في منطقة عسير.
في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي لتعليم عسير محمد بن مانع آل يحيى أن الإدارة وبتوجيه من المدير العام للتربية والتعليم أوفدت لجنة إلى المدرسة للتحقيق في ادعاءات ولي أمر الطالب وتتابع مع الجهات ذات العلاقة ملف القضية، مؤكدا تطبيق الأنظمة والتعليمات في مثل هذه القضايا على ضوء ما ستفسر عنه التحقيقات…..
