الأخبار الرياضية

10 دقائق كشفت الحقائق

علمت مصادر تفاصيل جديدة للموضوع الذي انفردت بنشره يوم الخميس الموافق 2 يناير تحت عنوان «اتحادي مكلف يسرب أوراقا سرية» الذي تناول فيه موضوع قيام رئيس النادي المكلف عادل جمجوم بتسريب التقرير الخاص بلجنة تقصي الحقائق السابقة والتي شكلت في منتصف عام 2008 بأمر من الرئيس العام في ذلك الوقت الامير سلطان بن فهد وتنصيب الرئيس الاسبق لنادي الاتحاد احمد مسعود رئيسا لها وعضوية كل من سعود المحيسن ومنير رفه وعادل جمجوم وابراهيم السعيد.. وقد عملت اللجنة في سرية تامة على مدار فترة امتدت اكثر من موسم كامل فتحت خلاله العديد من الملفات الساخنة داخل نادي الاتحاد وخارجه، والتقت مع عدد من الاشخاص ذوي العلاقة، واطلعت على كل التفاصيل المالية والادارية وأعدت بها تقريرا سريا يعتبر «خارطة طريق» لو عملت به الرئاسة العامة لرعاية الشباب لنجحت في انقاذ كافة الاندية من الازمات التي تتعرض لها من وقت الى آخر.

عقدت لجنة تقصي الحقائق برئاسة المسعود العديد من الاجتماعات داخل نادي الاتحاد وخارجه، وعكفت على دراسة عينات تم اختيارها عشوائيا من عدة ادارات سابقة بالنادي وعدد من الرؤساء هم احمد مسعود، حسن جمجوم، منصور البلوي، خالد المرزوقي، إبراهيم علوان، وتركزت مهام اللجنة على تسجيل الأخطاء وطرق معالجتها واستمر عمل اللجنة فترة طويلة برغم ان بعض العاملين في النادي لم يتعاملوا معها بالصورة الجيدة في ذلك الوقت ولكن استمرت في اداء مهامها حتى استطاعت ان تقدم تقريرا متكاملا بعدما اسند لكل عضو مهمة خاصة من بينها اسناد المهام القانونية لعادل جمجوم الذي لم يقدم أي حلول قانونية للإشكاليات التي واجهت اللجنة بينما تمكن منير رفه وسعود المحيسن من تقديم ورقة عمل اوضحا من خلالها ان المشكلة ترتكز على وجود نظام غير واضح وغياب الرقابة على التنفيذ وعدم المتابعة ساهم بشكل كبير في الازمات المالية والادارية.
اجتماع رمضان
وفي اواخر شهر رمضان من عام 1430هـ طلب احمد مسعود من كافة الاعضاء ضرورة الاسراع في انهاء اعمال اللجنة وطلب من كل عضو إرسال تقرير مكتوب قبل الاجتماع حتى يتمكن امين عام اللجنة منير رفه من عمل مسودات في ضوء ما تم تقديمه، وبالفعل ارسلت كافة التصورات لجميع الاعضاء وعمل منير رفه تصورا لتقرير على شكل مسودات وأحضرها معه إلى مكتب احمد مسعود لمناقشتها، وقد حضر جميع الاعضاء وتم استعراض المسودة التي شارك في اعدادها جميع الاعضاء، وقام رفه بتوزيع المسودات على الاعضاء وقد غادر عادل جمجوم الاجتماع الاخير بصورة مفاجئة بعد منتصف الليل بعد استلامه نسخة من مسودة التقرير للاطلاع والتعديل بحضور كافة الاعضاء الا انه استأذن في ظل ظروف غامضة كانت محل استغراب الجميع، وأكد لهم انه سوف يعود بعد 10 دقائق الا انه لم يأت، وأرسل احد موظفيه في المكتب الا ان احمد مسعود «الرئيس» رفض مشاركة أي احد من خارج اللجنة وأثارت عودة عادل جمجوم في الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم التالي تضجر بقية الاعضاء الذين انكبوا طوال الليل لمواصلة اعداد التقرير، وقد شهدت تلك الليلة اصرار منير رفه على تغيير بعض التقريرات التي اعدت بشكل انشائي وكانت تشير إلى ادانة لأحد رؤساء الاتحاد، وقد رفض رفه ذلك وطالب ان يكون التقرير وفق المعايير التي وضعت لعمل اللجنة والتي اعتمدت على تحديد الأخطاء وطرق علاجها وتم بالفعل التعديل واعداد التقرير من نسختين، وتم التوقيع عليه من جميع الاعضاء وجرى اغلاق التقرير بالشمع بعد أن وقع عليه رئيس اللجنة احمد مسعود وقد ارسل الاول إلى مكتب الامير سلطان بن فهد في ذلك الوقت بالمرفقات، والاخر تم الاحتفاظ به في مكتب رئيس اللجنة مع نسخة من المرفقات في ظرف مختوم.
اختلاف التقرير
عندما تم تشكيل لجنة تقصي الحقائق الحالية برئاسة أحمد روزي تم استدعاء احمد مسعود ومنير رفه لأخذ مرئياتهما حول الاشكاليات المالية والادارية التي يعاني منها الاتحاد ففوجئا بوجود تقرير لدى لجنة تقصي الحقائق لا يحمل توقيع احمد مسعود مع اختلاف في بعض البنود واختلاف كبير في المقدمة «الديباجة» وذكر سعد الرويس ان هذا التقرير تم الحصول عليه من قبل عادل جمجوم وعند سؤال عادل جمجوم عنه، قال: أحضرته بطريقتي الخاصة، وقد علق احمد روزي انه حضر ووجد التقرير أمامه، وبعد مرور الوقت عاد الموضوع إلى السطح عندما عقدت لجنة تقصي الحقائق اجتماعها الاول في مكتب رعاية الشباب بعد قرار التمديد، وصلت معلومة للجنة ان التقرير السري للجنة تقصي الحقائق تم تسريبه إلى أحد الشخصيات عن طريق عادل جمجوم رئيس النادي وافادت المصادر في ذلك الوقت أن الاخير قدم مسودة التقرير لشخصية اتحادية بهدف دعمه في رئاسة النادي وعلم الجمجوم أن التقرير تم التعديل عليه قبل ارساله إلى الرئيس العام لرعاية الشباب.
ظهور البلوي
علمت مصادر قيام عادل جمجوم بمحاولات في وقت متأخر من فجر يوم السبت حيث اجرى اتصالا بأحمد مسعود يحاول أن يشرح له موقفه من مسألة التسريب وأنه لم يقدم التقرير لمنصور البلوي وإنما لشخص آخر هو من أوصله لمنصور البلوي، وقد أكد أحد أعضاء اللجنة الذين تواصل معهم عادل جمجوم عقب حديث البلوي في روتانا أن الأمر بالنسبة للجنة ليس في وصول المسودة إلى منصور البلوي على اعتبار أنه لا يوجد هناك ما تخشاه ولا يعنيها اطلاع منصور أو غيره، وإنما المسألة متعلقة بأن اللجنة شكلت بهدف اعداد تقرير سري يمنع الاطلاع عليه حسب توجيهات الرئيس العام، وهذا يعني انك اخترقت هذه المسؤولية التي وضعتها الرئاسة العامة فيك، محملا الجمجوم المسؤولية، ليعاود الاخير اتصالاته في اليوم التالي مع عدد من رجالات الاتحاد في مقدمتهم رئيس المجلس الشرفي الدكتور خالد المرزوقي. ويتوقع ان يرفع رئيس اللجنة السابقة خطابا للرئيس العام يسجل فيه موقفه تجاه هذا الاختراق الفاضح للمسؤولية التي اوكلت له ولبقية اعضاء اللجنة بعدما تلقى احمد مسعود كثيرا من المطالبات من قبل اعضاء اللجنة بشأن حفظ حقوقهم كفريق عمل.
تضمن تقرير لجنة تقصي الحقائق:
1. لم يدن أي رئيس من رؤساء نادي الاتحاد.
2. رفض اعتبار أن الاخطاء المالية هي فساد وإنما أكد أن النظام المالي للأندية ضعيف وساهم في وجود أخطاء في القيود المحاسبية في اكثر من ادارة.
3. طالب بتطوير النظام المعمول به في الاندية حيث سجلت عدد من الملاحظات عليه كما شدد على ضرورة اعادة تأهيل المحاسبين في النادي.
4. فصل مدير عام النادي عن إدارة النادي وربطه بالرئاسة العامة مباشرة.
5. سجل ملاحظات على أكثر من 40 عضوية شرفية تم تسجيلها في وقت قصير جدا ومتسلسلة….