محافظ بلجرشي: وزير الصحة السبب في تأخير افتتاح مستشفى بلجرشي
أوضح محافظ بلجرشي سفر سويد الغامدي أن المحافظة سلمت جامعة الباحة أرضا بمساحة تقارب 400 ألف متر مربع لإنشاء مبان جامعية للطلاب والطالبات بعد تخصيص واعتماد ميزانية تقدر بـ170 مليون ريال لإنشاء المباني المناسبة والمستوعبة للطلاب والطالبات.
وأكد أن رغبة وزارة الصحة في توسعة مستشفى بلجرشي، السبب في تأخير افتتاحه، حيث طلب وزير الصحة من سمو أمير المنطقة مهلة 60 يوما لتشغيل مستشفى بلجرشي الجديد، مشيرا إلى أن المتنزه الوطني سيستقبل المواطنين بعد قرابة تسعة أشهر.
بداية وبصراحة.. هل تضيق بالنقد وتغضب من الناقدين؟
لن أتكلف ردا، بل أقول لك أنت أتيت للمحافظة دون موعد مسبق ولا ترتيب ورأيت أن باب مكتبي مفتوح، فأنا هنا لخدمة المواطن أولا ولتسهيل عمل إخواني في المؤسسات والإدارات لتأدية أمانة مناطة بنا من ولاة أمرنا وأنتم مؤتمنون على كل ما يصلكم من نقد لعملي وأنا مستعد للإصغاء وقبول النقد الهادف البناء الموفر للبدائل والحلول وليس فقط الناقل إلينا ما نعلمه ونراه.
أين مخططات المنح للمواطنين؟
دخلنا اليوم مرحلة جديدة مع تأسيس وزارة للإسكان، فجميع أراضي الدولة استلمتها وزارة الإسكان وستحقق عدالة في التوزيع وتوفير المساكن للمستحقين كون المنح كانت تباع بأبخس الأسعار ويتملكها آخرون من خارج المنطقة، وأعتقد أن وزارة الإسكان ستخصص أراضي كل منطقة لمواطنيها وستلزم من يحصل على أرض بالبناء بعد توفير القرض ولذا لا مخططات منح في بلجرشي.
ألا ترى أن عدد سكان بلجرشي يحدد مستوى ومساحة الخدمة والاعتمادات المالية؟
كيف يمكن أن تقوم وزارة بالتعداد في موسم الشتاء لمنطقة باردة يهرب أهلها من البرد لتهامة ولمكة وجدة، ولذا يجب أن يعاد النظر في آلية وزمنية التعداد، فالتعداد الحقيقي يجب تنفيذه في الصيف وبيوت المواطنين جميعها عامرة بأهلها وحينها يمكن ضبط التعداد ورفع مستوى ونسبة الخدمات وجودتها.
ألا ترى أن مواعيد افتتاح مستشفى بلجرشي الجديد ونقل المرضى دخلت مرحلة الترقب والتوقعات؟
كان يفترض أن يبدأ عمل المستشفى في 1/1/2014م، إلا أن زيارة وزير الصحة للمستشفى منذ أشهر وتوجيهه برفع الطاقة الاستيعابية إلى 300 سرير أوجب إحداث تعديلات في الغرف والمسارات والتجهيزات وغرف الطوارئ والعيادات، لذا طلب الدكتور عبدالله الربيعة من سمو أمير المنطقة مهلة 60 يوما لاستكمال نواقص منها محطة تنقية وتعقيم لا يمكن عمل المستشفى بدونها.
في بلجرشي مستشفى عام وثان للصحة النفسية، وثالث للنساء والولادة ورابع مستشفى خاص ألا يمكن أن تكون هذه المستشفيات نواة لمدينة طبية متكاملة؟
أطمح وأهالي محافظة بلجرشي معي على تحقيق هذا الحلم إلا أن سمو أمير المنطقة تبنى منهج عدالة توزيع التنمية لذا نجتهد في تحقيق الممكن ونراعي رؤية الحاكم الإداري كونها أعم وأشمل وصائبة في سبيل خدمة المنطقة بأكملها.
يدور الحديث في المجالس عن ضياع نصف أرض المتنزه الوطني، والنصف المعتمد لن ينتهي منه العمل إلا بعد عامين، ما تعليقك؟
أخذنا وعدا من الشركة المنفذة بإكمال المشروع وتسليمه خلال تسعة أشهر من أول هذا العام وبإذن الله يفتتح بعد رمضان، أما النصف الشرقي من المتنزه فأمير المنطقة وفقه الله كانت له رؤية أن يبقى على ما هو عليه حفاظا على الغطاء النباتي مع إدخال البلدية عليه بعض اللمسات الجمالية.
ما آخر المشروعات التي يترقبها الأهالي؟
سلمت المحافظة لجامعة الباحة أرضا بمساحة تقارب 400 ألف متر مربع لإنشاء مبانٍ جامعية للطلاب والطالبات وتم اعتماد 170 مليونا في عامين للبدء في تنفيذه ونتابع مع مدير الجامعة الدكتور سعد الحريقي، ووكيل الجامعة الدكتور عبدالله مخايش خطوات المشروع أولا بأول، إضافة إلى محطة تنقية مياه يجري تركيبها على سد الجنابين وسيدشن إنتاجها سمو أمير الباحة قريبا.
لازالت حادثة بلجرشي تسكن أذهان كثير من المواطنين ألا تخشى تكرارها؟
أسأل الله ألا تتكرر ولكني استميحكم العذر في تسليط الضوء على دور رجال الحسبة الشرعي والوطني والاجتماعي والإنساني فهم جهاز حسبة رسمي له الكثير من المحاسن وما وقع منذ قرابة العامين كان اجتهادا خاطئا باعتراف الأعضاء أنفسهم، ومثل تلك التجربة مع قسوتها إلا أنها درس لرجال الحسبة تعلموا منه أهمية تطبيق الأنظمة المنصوص عليها، والمواطن مطلوب منه التعاون فرجل الحسبة أخ وصديق وغيور ويجب أن نحسن الظن طالما أن التجاوزات محدودة ونحن بحكم موقعنا نعلم الكثير من الجهود والإحسان لرجال الحسبة في بلجرشي ومن العدل والإنصاف ألا نركز على سلبية واحدة وقعت وننسى مئات الإيجابيات مع كامل احترامي وتفهمي لنفسية وألم كل من يصاب في ظروف مشابهة……