مطالب بإقامة الحد على مغردة حرّفت آيات من القرآن الكريم
استنكر مغردون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ما قامت به فتاة على حسابها الشخصي من نشر آيات محرفة من عدة سور للقرآن الكريم تتخللها كلمات عن صدارة نادي النصر لدوري جميل. وأثار فعل الفتاة غضب المسلمين، فيما تبرأ مشجعو النصر من فعلتها التي أساءت بها الأدب مع الله ومع كتابه الكريم.
وطالبوا بإقامة الحد على صاحبة الحساب، كما دعوا إلى تهكير حسابها المسيء ليتم إيقاف هذا الاستهزاء ولا يتم نشره بين أفراد المجتمع .عكاظ اليوم تحدثت مع عدد من رجال الدين، إذ اعتذر الدكتور سلمان العودة بعد ما رأى تغريدات صاحبة الحساب عن الرد ورأى بأنها لا تستحق أن يرد عليها حتى لا تتم شهرتها .
ورأى الدكتور محمد بن عبد الله الدويش المتخصص في التربية والمفتي بالمسائل العلمية أن ما قامت به الفتاة من استخفاف للقرآن الكريم مستنكر فالمسلم ينبغي عليه أن يعظم القرآن ويؤمن بأنه كلام الله ويتأدب معه ويتجنب الاستهانة بكتابه .
وأشار إلى أن في هذا الأمر عوارض حصلت منها الاستعانة بكلام الله بجوانب عديدة أولها مسألة ربط القرآن الكريم بموضوع اللهو والرياضة، فالجو السائد في الرياضة جو لهو لا يربط به القرآن الذي جاء لإصلاح النفوس . والجانب الثاني وهو الأخطر بأن محاكاة الفتاة للقرآن ونسج الكلام على منواله هذا فيه استخفاف بكتاب الله واستهانة بعظمته وهذا الأمر خطير وكثير من الذين يقومون بهذا الفعل لا يدركون خطورة الأمر، وينبغي على أي مسلم أن يكون لديه الشعور بالخوف والمهابة من كتاب الله ، فغير لائق أن يصبح القرآن وسيلة للتلاعب سواء كان من قام بهذا التلاعب جاهل أو طائش أو صغير فلا بد أن يعي بأن هناك خطوط حمراء ينبغي أن لا يتجاوزها . وطالب بعرض القضية على القضاء وعلى ضوء الأمر يتخذ القاضي القرار فهو لديه العلم الشرعي ويستوعب أبعاد هذه القضية ويقرر ما يتخذ بحق الفاعل سواء كان فاعلها صغيرا أو جاهلا أو طائشا، لأن أي شخص يقوم بمثل فعلتها يجب أن يحاسب وتتم معاقبته لكي يعلم أن القرآن لا يصح الاستخفاف به، ونحن نعلم أن لا أحد يجرؤ على التحدث عن الشخصيات ذات الوجاهة الاجتماعية في أي بلد لأنه ستتم محاسبته، فما بال من يستخف بالله وكلامه فهو أعظم على أن يحاسب فاعله .
من جانبه، ذكر الدكتور عبد الله المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي للقرآن والسنة أن صاحبة هذا الحساب قد يكون أحد من أعداء الإسلام وقد يكون ملحداَ أو نصرانياً أو يهودياً ، وفيه نفسه حقد على هذا الدين . وذكر بأنه في حال تم التأكد بأن صاحبة الحساب فعلاً فتاة سعودية وتدرس الأدب الروسي فهذا يدل على أنها تربت على أيدي الشيوعيين فتعتبر مسكينة . وبين أن الفتاة التي حرفت في كتاب الله أدنى وأحقر من أن تحرف كتاب الله، وأنه ليس فقط علماء المسلمين الذين سيردون عليها بل جميع الأمة الإسلامية فالله حافظ دينه وحافظ كتابه لا تستطيع فعل شيء وأن الشيطان هو الذي يستخدمها لمحاولة التشويش على الناس وأنها غير قادرة على ذلك لأن من يحفظ كتاب الله بالصيغة التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هم ملايين أطفال المسلمين بنين وبنات وكيف بعلمائهم وعقلائهم ورجالهم ونسائهم، فأنت تريدين أن تقفي أمام نور الشمس التي لا تستطيعين أنت وغيرك بأن تطفئوا نور الله فالشمس في كبد السماء .