13 ألف مواطن يمطرون وزير النقل بـ262 سؤالاً «محرجاً».. و«طريفاً»!
[B][SIZE=5]لقيت دعوة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إلى المشاركة في إعداد أسئلة ليجيب عنها وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري تفاعلاً لافتاً من مستخدمي الإنترنت بعد 48 ساعة من إعلانها، ووصل عددهم حتى أمس إلى 6672 مستخدماً كتبوا 262 سؤالاً وسجلوا أصواتهم لتأييد الأسئلة المقترحة في 13401 مرة.
وبحسب صحيفة الحياة لم تمض سوى ساعات على إعلان المركز استضافة الوزير الصريصري (الأحد) 23 من شباط (فبراير) الجاري عبر «قناة حوارات المملكة»، والبدء باستقبال أسئلة المشاركين والمشاركات للتصويت للأسئلة التي يرغبون في تلقي ردود عليها من الوزير في موقع قناة المركز، اعتباراً من (الثلثاء) الماضي قبل اختيار الأسئلة الـ20 الأعلى تصويتاً من خلال الرابط [url]http://kd.kacnd.org،[/url] حتى انهمرت أسئلة المستخدمين مثل المطر.
وبين عاتب ومتذمر، وناقد محب للتطوير، وساخر من مستوى الخدمات، تنوعت أسئلة المواطنين التي بدت محرجة تارة وطريفة في أحيان أخرى، غير أنها عكست مستوى مرتفعاً من الوعي والمتابعة في الغالب. إذ أظهر المشاركون في الأسئلة ثقافة لافتة في صياغة الأسئلة، تناولت مواضيع الفساد وغرق الشوارع والأنفاق بالسيول وسقوط الجسور، فيما برزت متابعة دقيقة من بعضهم لآخر التطورات والمتابعات الخاصة بنشاط وزارة النقل، لاسيما حين اختار أحد المشاركين سؤال الوزير عن عدم تفعيل الخدمات الإلكترونية في موقع الوزارة، مستشهداً بخبر في إحدى الصحف المحلية عن تحرك «نزاهة» لمساءلة الوزارة عن هذا الملف.
فيما اختار المستخدم الذي رمز لاسمه بـ«ابو محمد العودة» أن يعود بذاكرة الوزير إلى العام الماضي، حين نشرت الوزارة في جميع الصحف عن اكتشاف تجاوزات بـ19 مليوناً من إحدى شركات التي تفعّل أنظمة الحكومة الإلكترونية، وكان الخبر يقول: «وما زال التحقيق جارياً بهذا الخصوص لدى الجهة المختصة، كما شكلت لجنة بالوزارة للوقوف على المخالفات، وتبيّن لها حدوث تجاوزات كبيرة بلغت قيمتها نحو 19 مليون ريال، وأقرت بها الشركة المنفذة»، قبل أن يسأل الوزير: لماذا عمّدتم الشركة نفسها بعد هذا الخبر بأسابيع بمشاريع بلغت أكثر من 60 مليوناً، وما زالت تشغل الأنظمة؟
وبلغة عامية بسيطة، يعجب مستخدم آخر من شرط السعودة لمن لديه شاحنة واحدة، ويقول: «يعني إذا شريت شاحنة وباستقدم عليها سائق لا بد من سعودة؟ كيف سعودة والموضوع كله سيارة وحدة؟ لا هي شركة ولا مجموعة سيارات»؟ ومستخدم رابع بدا أكثر هزلاً حين اختار أن يسأل الوزير عن وظيفة تقدم لها في موقع الوزارة على الإنترنت قبل أسبوع: «ما أدري طال عمرك وش صار عليها»؟ من دون أن يذكر أية تفاصيل عن اسمه أو رقم طلبه.
وكان الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر صرّح في بيان صحافي أمس أن قناة «حوارات المملكة» التي أطلقها المركز بالتعاون مع موقع google العالمي، تأتي في إطار جهود المركز المستمرة لتعزيز ونشر ثقافة الحوار والتواصل ما بين المواطنين والمسؤولين.
وقال إن القناة منذ إطلاقها حققت نجاحاً جيداً بوصفها أحد الروافد الجديدة لجهود المركز في الدفع نحو المشاركة المجتمعية في فعاليات الحوار، وأنها أتاحت للمركز فرصة الوصول إلى أكبر نسبة ممكنة من شرائح المجتمع ومن مختلف المناطق.
وأوضح أن استخدام المركز لوسائط التقنية والاتصال أسهم كثيراً في تعزيز التواصل الحواري الفاعل بين المركز والمجتمع، بخاصة شريحة الشباب التي تشكل النسبة الأكبر من المجتمع السعودي، وتعد الأكثر استخداماً لوسائط التقنية.
وأكد أن المركز لا يألو جهداً في تسخير إمكاناته والاستفادة من الوسائل المتاحة لنشر ثقافة الحوار بين الأطياف كلها، وتعزيز هذه الثقافة في المجتمع.
وعبّر ابن معمر عن شكره وتقديره لوزير النقل على حسن تجاوبه وموافقته على إجراء الحوار من خلال القناة، ما يؤكد حرصه على التعرف على آراء المواطنين والمواطنات وتساؤلاتهم.
يذكر أن قناة «حوارات المملكة» شهدت منذ إطلاقها متابعة واهتماماً كبيرَيْن من المواطنين والمقيمين، باعتبارها إحدى الوسائل التقنية التي يقدمها المركز للحوار والتواصل مع المسؤولين، من خلال طرح الأسئلة التي يرغبون فيها والتصويت لها لمعرفة الأسئلة الأكثر اهتماماً.
وكانت القناة أجرت لقاءها الأول مع وزير التربية والتعليم السابق الأمير فيصل بن عبدالله، والثاني مع رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف، والثالث مع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، واللقاء الرابع مع وزير المياه والكهرباء عبدالله الحصين.[/SIZE][/B]