محتجز “الزيتة”: علقت سيارتي في منطقة بلا شبكة اتصال
[B][SIZE=5]روى الشاب بسام الحمدان تفاصيل حادثة احتجازه في أحد مرتفعات الزيتة “170 كلم شمال تبوك” الأسبوع الماضي، إثر سقوطه من إحدى القمم الجبلية خلال بحثه عن “شبكة جوال” للإبلاغ عن تعطل سيارته، مشيراً إلى أن العناية الإلهية أنقذته من موت محقق، مقدماً شكره للأجهزة الحكومية التي تولت إسعافه وإنقاذه.
وأوضح الشاب في حديث خاص إلى “الوطن” أمس، أنه خرج بمفرده للاستمتاع بأجواء الأمطار التي هطلت على المنطقة مؤخراً، حيث قصد منطقة “الزيتة” ذات الطبيعة السياحية الخلابة، وبعد وصوله خرج عن الطريق الرئيس مسافة 40 كلم متوغلاً في منطقة صحراوية، وبحلول الظلام فقد الطريق وتاه بالصحراء، وبعد فترة زمنية من السير علقت سيارته بالرمال، الأمر الذي شكل له كابوساً، إذ إنه وحيد ولا توجد بحوزته كمية كافية من الماء والغذاء، كما أن المنطقة لا تغطيها شبكة الجوال، إضافة إلى برودة الطقس.
وأضاف الشاب راوياً قصته “حاولت إخراج السيارة لكن لم أستطع وانتظرت إلى اليوم الثاني، وبحثت كثيرا عن شبكة للجوال دون جدوى، وكررت المحاولات لإخراج السيارة ولم أستطع لمدة 4 أيام على التوالي”، وزاد “اتخذت قراري النهائي بالسير على الأقدام، حيث أخذت ما يخصني من المركبة من الإثباتات الشخصية وأجهزة الجوال وكشاف يدوي صغير، وجهاز تحديد مواقع كان بحوزتي”.
وقال الشاب “استطعت الصعود إلى قمة أحد الجبال بالمنطقة، للبحث عن شبكة للجوال أو رؤية أحد الأشخاص، وبالفعل شاهدت الطريق الرئيس أمامي، وعندما هممت بالنزول اختل توازني نتيجة الإعياء الشديد، مما نتج عنه إصابتي بالرأس وكسر في الساق”.
وأشار إلى أنه لم يستطع النهوض من مكانه، عندها فوض أمره لله وجلس مستلقياً على ظهره، ويقلب جواله على أمل أن يلتقط إشارة للشبكة.
وأبان الشاب أنه خلال تلك الفترة العصيبة، عثر على شبكة في أحد جوالاته، وعلى الفور استنجد بأحد “الجروبات” في برنامج “الواتساب”، حيث مرر لها رسالة صوتية يطلب الدعم كما أرسل إحداثيات الموقع العالق به.
و بحسب “الوطن” أضاف أن أحد أصدقائه بالقروب التقط رسالته، وقام بإبلاغ الجهات المختصة، حيث حضر العديد من الفرق وتم العثور عليه بعد صلاة العشاء، مشيراً إلى أنه تم عمل بعض الإسعافات الأولية بموقع الحادث، وبقيت فرق الإنقاذ معه حتى صباح اليوم التالي، حيث وصلت طائرة إنقاذ وتم نقله من الموقع باتجاه مطار تبوك.[/SIZE][/B]