“مفتي المملكة” يجيز إخراج الزكاة للسوريين.. ويحذر من التبرع لغير “الرسمية”
[B][SIZE=5]أجاز المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، إخراج الزكاة للشعب السوري، جراء ما يعانيه من ظلم وفتن حولت بلاده المنتجة إلى بلاد فقيرة مدمرة.
و بحسب “الوطن” قال في رسالة مصورة بثتها الأمانة العامة للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، إن إخراج الزكاة للشعب السوري أمر مطلوب، ونرجو أن يكون في محله، فهو إنقاذ له من الهلاك والفقر والجوع والتشرد وهدم البيوت، مشيراً إلى أن الشعب السوري أصبح شعباً معزولاً وهو في الأصل شعب مجاهد ومناضل ومنتج، حيث كانت أرضه تنتج وتصنع إلا أنه الآن أصبح شعباً فقيراً دمروا أرضه وهدموا مصانعه وأحرقوا مزارعه، وأصبح أعزل، لذا فإن دفع الزكاة إليهم أولى من غيرهم فهم بجوارنا وأهلنا وإخواننا ونرجو أن يكون دفع الزكاة في هذا السبيل خيراً.
وشدد على ضرورة أن تكون التبرعات المالية والعينية المقدمة للشعب السوري عن طريق اللجان الرسمية للحملة، مؤكداً أن هذا التبرع قد يكون لأشخاص غير مؤهلين، وقد تذهب بذلك التبرعات لمصالحهم الخاصة وليس لنصرة الشعب السوري، وأكد أهمية أن تكون التبرعات من خلال اللجنة.
ودعا آل الشيخ المواطنين والمقيمين إلى التبرع للحملة التي انطلقت أمس، لدعم الأطفال السوريين والتي وجه إليها خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن الدولة قدمت الدعم الكبير للأشقاء في سورية منذ أن تعرضوا للظلم والاضطهاد والقتل ونهب الأموال وهدم المنازل والتشرد، وبعثت لهم المواد الغذائية والكساء واستأجرت لهم أماكن الإيواء، إلا أن هذا لا يثني ولا يمنع الجميع من المشاركة في دعم الشعب السوري وتقديم العون لها ونصرته، وأن على الجميع أن يهبوا لنجدة إخوانهم في سورية ومساعدتهم والسعي لتضميد جراحهم والوقوف بجانبهم فهذا أمر واجب دينياً على كل مسلم، منبهاً إلى أن ذلك من “أخوة الإيمان” وهي الأخوة الصادقة والرابط القوي الذي يعلو فوق النسب واللون والعرق، وهي أخوة إيمانية نابعة من قلب المؤمن، وأن الحاجة باتت مُلحة للوقوف بجانب الأشقاء السوريين.
وجاءت دعوة المفتي العام قبل ساعات من انطلاق الحملة التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين لإقامة يوم للتضامن مع الأطفال السوريين، يتم خلاله تغطية حاجة الآلاف من الأطفال السوريين الذين يعيشون ظروفاً مأساوية صعبة لسد احتياجاتهم، والإسهام مع المجتمع الدولي الإنساني في الحد من تدهور الحالة المعيشية للأطفال النازحين داخل سورية واللاجئين في دول الجوار.[/SIZE][/B]