الأخبار المحلية

إعادة 60 مليون م تعديات من لصوص الأراضي

[B][SIZE=5] كشف رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بمحافظة جدة المهندس سمير باصبرين عن استعادة لجنة التعديات نحو 60 مليون متر مربع من الأراضي المسروقة والمتعدى عليها من قبل لصوص الأراضي في المحافظة العام الماضي فيما تم خلال الأشهر الأربعة الماضية إزالة التعديات عن ما يقارب 34 مخططا حاول معتدون إنشاءها بالتعدي على أراضي الدولة في شرق وشمال وجنوب المحافظة وبمساحات كبيرة.

وأضاف أن اللجنة تتابع كافة أساليب لصوص الأراضي في تسويق أراضيهم، وأنها عملت على تكليف عدد محدد من موظفيها بمراقبة وسائل الاتصال الحديثة وكافة المطويات الإعلانية، وكذلك المنشورات التي يقوم بتوزيعها هؤلاء في أوراق يتم توزيعها في الأماكن العامة تفيد بتحديد البيع في وقت لا يتجاوز خمس ساعات، يحدد فيه اليوم والتاريخ وساعات البيع، وهو ما استفادت منه اللجنة، حيث تم تنفيذ عدد من الإزالات بعمليات استباقية وفي يوم البيع المعلن عنه نفسه وفي الساعة نفسها.

وقال بدلا من حضور المشترين المغرر بهم، حضرت اللجنة في الوقت المحدد في المنشور وقامت بإزالة التعدي بحضور الباعة والمشترين لتؤكد للجميع عدم السماح بأي شكل من أشكال التعدي على أراضي الدولة والتغرير بالمواطن من خلال بيع أراض بدون صكوك شرعية.

وأكد رصد إدارته تكرر أسماء 17 شخصية في عمليات بيع أراض لا يملكونها لمواطنين، والتغرير بالبسطاء، والتكسب غير المشروع عبر التعدي على أراضي الدولة، وتمت إحالة هذه الأسماء للجهات المختصة، تمهيدا للتحقيق معهم، وإحالتهم إلى القضاء.

وقال باصبرين إنه جرى إطلاق قاعدة بيانات لكشف أصحاب السوابق من متكرري الاعتداء على الأراضي المخصصة للحكومة، أو الأراضي الخاصة بالمواطنين، وهم من يطلق عليهم لصوص الأراضي، عن طريق وضع اليد على الأرض بالقوة، من دون أي مستند قانوني.

و بحسب “عكاظ” كانت لجنة التعديات قد ركزت على مراقبة الأراضي الحكومية داخل المدينة أو خارجها، وذلك لمنع التعدي عليها فيما شددت على الوقوف على المواقع التي يبلغ بوجود تعديات عليها أو إحداثات فيها،

وتعمل على الرجوع إلى المصورات الجوية لمعرفة المتغيرات التي طرأت على الأراضي وتحديد تاريخها.

وتعد محافظة جدة من أبرز المدن تعرضا لظاهرة التعدي وذلك عن طريق وضع اليد بشكل غير قانوني على الأراضي الفضاء وتقع معظمها شرقي المحافظة وجنوبها امتدادا من محافظة ثول شمالا وصولا إلى محافظة الليث جنوبا.

يشار إلى أن لجان التعديات سبق وأن كشفت عن أساليب ينتهجها المعتدون والتي تحقق لهم التعدي على الأراضي وقد نجحت في التعامل مع تلك الأساليب.

ويفصح موسى العسيري عن بعض الممارسات التي يعمد على استخدامها المعتدون والمتمثلة في وضع عقوم ترابية تحد بها الأراضي التي ينوي التعدي عليها وتظل لفترة طويلة قبل أن يبدأ في وضع أسوار من البلوك والأسمنت بعد ذلك بفترة يضع غرف بهناجر حديدية ولا توجد بها كهرباء ولكن لكي يوحي للناظر وجود سكان في الموقع وبعد فترة يعمل على بيعها لمن يرغب بالشراء.

وكشف سليم المحمادي عن بعض طرق التعدي وأكثرها استخداما تتمثل في وضع لافتة إعلانية كبيرة تحمل أسماء شخصيات بارزة في المجتمع في حدود الموقع وتكون عادة تلك الشخصيات البارزة لا تعلم شيئا عن التعدي باستغلال أسمائهم وقد يكون ذلك من خلال أحد وكلائهم أو مدعي معرفتهم، والهدف من تلك العملية الربح المادي.[/SIZE][/B]