والدة لاعب مسجون تناشد أمير الشرقية للنظر في قضية نجلها
تزال معاناة لاعب المنتخب السعودي للفئات السنية والاتفاق سابقا أحمد سعيد الغامدي مستمرة، وهو يقبع حاليا خلف القضبان الحديدية في سجن الدمام المركزي منذ أكثر من عامين وشهرين، على اثر قضية سابقة أدخل بسببها إلى السجن، وهي ما انعكست بشكل كبير على حياة والدته المكلومة التي ظلت تعيش بمفردها في شقة مستأجرة بأحد أحياء الدمام بعد وفاة الأب قبل سنوات، وهو الأمر الذي ترك في داخلها أثرا نفسيا وفكريا وجسديا بعد دخول ابنها السجن، حيث يعتبر العائل الوحيد لها.
وناشدت (أم أحمد)، أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، بالتدخل في إنهاء معاناتهم بعد دخول ابنها السجن، خصوصا وأنه يعد العائل الوحيد لهم بعد وفاة والدهم، والنظر إلى موضوعه بعين الأبوة الحانية والعطف والشفقة، وذلك من خلال إعفائه عن المدة المتبقية من محكوميته، وقالت: “تبقى لابني في السجن مدة بسيطة تمثل باقي محكومية الحق العام، وأطلب من الله ثم من سموه الكريم التدخل لإنهاء معاناتنا وذلك بإعفاء ابني من بقية مدة المحكومية حتى تعود إلينا البسمة التي غابت عنا سنين طويلة، ولكي أتمكن من رؤيته قبل حلول شهر رمضان الكريم”، وتابعت: “ابني ليس من أرباب السوابق، وهذه أول سابقة تسجل ضده، فالمدة التي قضاها حتى الآن تعد طويلة وكافية، ويعلم الله أنني صبرت كثيرا على تحمل أعباء الحياة، ولن أنسى مواقف الشارع الرياضي وتفاعلهم مع قضية ابني منذ دخوله السجن، ولما عرف عنه من حسن سيرة وسلوك، وأدائه لواجبات ربه”، واستدركت قائلة: “معاملة ابني موجودة لدى إدارة سجون المنطقة الشرقية، وقد تم أخذ بصماته، ولم يتبق إلا أمر الله ثم توجيه سمو أمير المنطقة الشرقية بإطلاق سراح ابني حسبما يراه، وهو أمر غير مستغرب على ولاة أمرنا، وأن يجعل ذلك في موازين حسناته، ولكي يرد شملنا، وينهي معاناتنا، وتكون هذه عبرة وتدارك لما فات”.
يذكر أن اللاعب أحمد الغامدي، بدأ حياته الكروية في صفوف ناشئي الاتفاق، ثم تدرج في الشباب، وبعد صعوده للفريق الأول شاركهم موسمين فقط قبل أن تبعده إصابة مفاجئة في الركبة. واختير لمنتخبات الناشئين والشباب والأولمبي، وتفرغ بعد اعتزاله الكرة إلى تنظيم دورة رمضانية شهيرة في حي الزهور بالدمام دعماً منه لشباب المنطقة الشرقية.