وزير الشؤون البلدية: لجنة لدراسة معايير وضوابط مشاركة المرأة في المجالس البلدية
[B][SIZE=5]كشف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، عن تشكيل لجنة لدراسة كافة المعايير الخاصة بترشيح وانتخاب المرأة لعضوية المجالس البلدية، مبينا أن هذه الضوابط نابعة من تعاليم الإسلام الحنيف وتقاليد مجتمعنا القائم على الشريعة الإسلامية.
وعبر عن تطلعاته بأن تكون مشاركة المرأة السعودية المنتخبة أو المعينة بالمجالس البلدية، إضافة لتفعيل وتحسين مستوى أداء المجالس البلدية ودورها في الارتقاء بجودة الخدمات البلدية في جميع مجالات العمل البلدي.
وقال سموه عقب تأسيسه لمشروع حدائق الملك عبدالله العالمية بالرياض أمس «نأمل أن تتكامل مشاركة المرأة بالمجالس البلدية مع صدور النظام الجديد للمجالس البلدية والذي يمنحها قدرا كبيرا من الاستقلالية والصلاحيات لأداء دورها في الرقابة على أداء الأمانات والبلديات ومشاركة أبناء الوطن في صناعة القرارات في مجال التنمية المحلية»، مؤكدا أن دخول المرأة للمجالس البلدية بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتم وفق مجموعة من الضوابط التي تتفق مع تعاليم الإسلام السمحة وتقاليد المجتمع، وبما يتيح لنساء الوطن المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية.
وردا على سؤال عن فرض رسوم أو ضرائب على الأراضي قال «إن فرض الرسوم والضرائب على الأراضي ليس من اختصاص الوزارة لأنها جهة تنفيذية وليست جهة للتشريع أو سن الأنظمة»، مشيرا إلى أنه في حالة ما صدر قرار بذلك وتم تكليف الوزارة بتنفيذه، فإنها ستنفذه بكل ترحيب ووفق الآليات والإجراءات التي تفي بتحقيق التوجيهات الصادرة في هذا الشأن.
وحول الجدول المثار حول مسميات الطرق والشوارع أشار إلى تشكيل لجنة بالرياض تضم عددا من الشخصيات المتخصصة في التاريخ والأدب، تولت وضع معجم للأسماء التي تطلق على الشوارع والميادين، وتمت الاستعانة بهذا المعجم في جميع مدن المملكة، لافتا إلى حدوث لبس أو خطأ في تسمية بعض الشوارع أو الميادين وهو ما يتم تصحيحه ومعالجته في إطار عملية مستمرة للإصلاح.
وعن الجدول الزمني لإنجاز حدائق الملك عبدالله العالمية، قال «إن جميع المشاريع البلدية بما في ذلك الحدائق والمتنزهات تقام لخدمة المواطنين، لذا نتطلع لإنجازها في أسرع وقت»، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى للمشروع شملت التصميم والتخطيط وتنفيذ البنية الأساسية ويتم في المرحلة الثانية إنشاء الحدائق الترفيهية والتثقيفية والتعليمية والمساحات الخضراء على تخصص المرحلة الثالثة للحدائق التي تعني بتاريخ النباتات واختلافها في مناطق العالم المختلفة.
و بحسب “عكاظ” أكد سموه أن جميع المشاريع البلدية القائمة أو التي يتم تدشينها بالعاصمة تتم في إطار تكاملي مع مخططات هيئة تطوير الرياض والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى بهدف توفير كافة الخدمات لأبناء الرياض وزوارها من المناطق الأخرى، مضيفا أن الوزارة بدأت في تشكيل فرق العمل المكلفة بإجراء عمليات التقييم على أن يتم اختيار عدد من المدن الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وكذلك القرى بالتعاون مع المجالس البلدية والأجهزة الحكومية الأخرى لتطبيق هذه المعايير عليها للوصول لنتائج موضوعية تساعد في التعرف على ما هو كائن وما يجب أن يكون من حيث الخدمات والأنشطة والمرافق.
وعن إمكانية إنشاء متنزهات وحدائق على غرار حدائق الملك عبدالله العالمية ومتنزه الأمير سلمان في بنبان في المناطق الأخرى بالمملكة، أكد سموه مسؤولية الوزارة في إقامة المتنزهات في جميع المناطق وهي ملزمة بذلك.
يذكر أن سموه استمع لشرح مفصل لأبرز عناصر ومكونات مشروع حدائق الملك عبدالله العالمية، والتي تقام على مساحة تزيد على 2.5 مليون متر مربع على طريق الرياض ــ جدة وتشتمل على أنماط للحدائق العالمية في جميع قارات العالم، وحديقة الوادي والتي تقرر تخصيصها للنباتات في البيئة المحلية والحديقة النباتية والتي يتم التحكم في بيئتها بما يناسب النباتات التي كانت موجودة في الجزيرة العربية خلال القرون الماضية، بالإضافة إلى الحدائق الطبيعية والعلمية مثل الحديقة الجيولوجية والحديقة الفيزيائية، وحدائق الطيور والفراشات والحدائق المائية وحديقة الصوت والضوء والتي تدعم برامج التعلم عن طريق التشويق والتفاعل، بالإضافة لحديقة الاكتشاف وحديقة المتاهة وحدائق الأطفال فضلا عن منظومة متكاملة من المرافق والخدمات تشمل سوقا للهدايا ومطاعم وكافيتريات ومواقف للسيارات ومصليات ومسرحا مكشوفا لإقامة كافة الفعاليات وممرات المشاة وساحة العروض ومناطق للتخييم، ومواقف للسيارات، وجلسات مكشوفة ومغطاة للعائلات والشباب.[/SIZE][/B]