ابن مسؤول في الصحة بدون علاج
من يسمع بقصة مساعد مدير مستشفى الصحة النفسية في منطقة نجران محمد مسعود آل خريم وعجزه عن نقل ابنه الذي اصيب في حادث مروري قبل عشرين يوما الى احد المستشفيات المتخصصة لعلاجه يتذكر قول الشاعر: كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ .. والماء فوق ظهورها محمول.
والقصة كما يرويها آل خريم قائلا: تعرض نجلي الحسين البالغ من العمر 23 عاما إلى حادث مروري بتاريخ 7/4/1435هـ نقل على اثره الى مستشفى الملك خالد بالمنطقة واظهرت الاشعة وجود كسر مفتت بعظمة الحق الايسر (الحوض) ويحتاج تدخلا جراحيا، إلا أن الفريق المعالج اعتذر في اجراء العملية كونها من العمليات المعقدة، وتم عمل الاجراءات اللازمة لتحويله إلى مستشفى متخصص داخل المملكة وفي حالة قبوله يوصى بنقلة بطائرة الإخلاء الطبي، الذي ارسل الموافقة في نقل الحالة منذ أن تلقى البلاغ.
وأضاف آل خريم تم مخاطبة عدة مستشفيات من أبرزها مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، مجمع الملك سعود الطبي بالرياض، مستشفى الملك فهد بجدة، مستشفى عسير المركزي، وللأسف جميعها اعتذرت عن قبول حالة ابني الذي يصارع الآلام حتى الآن، وما يخيفني أن يلتئم العظم بطريقة خاطئة ويصبح ابني مقعدا وعلاجه متوفر في المستشفيات الكبرى.
وقال آل خريم بأن وزارة الصحة اعتمدت مؤخرا آلية في نقل الحالات الحرجة من المرضى الذين يتعثر علاجهم في المستشفيات الحكومية إلى المستشفيات الخاصة على حساب الدولة، إلا أن هذه الآلية غائبة وغير مفعلة، مستشهدا بحالة ابنه الحسين التي لم تقبل حتى الآن، مؤكدا بأنه تقدم بشكوى على إدارة الطوارئ والأزمات بالوزارة تحمل رقم 10533 بتاريخ 26/4/1435هـ ولكن للأسف لم يتلقى ردا على الشكوى.
وقال آل خريم رغم أني من منسوبي وزارة الصحة واستطعت أن اخاطب أغلب المستشفيات، وإدارة الطوارئ والأزمات بصحة نجران ولكن للأسف جميع محاولاتي باءت بالفشل، وهنا شعرت بمعاناة المواطن الذي يعجز في الحصول على العلاج…