نفى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان عدم اهتمام الوزارة بالمتطوعين العاملين في الجمعيات الخيرية. وقال في حوار الوزارة تهتم بالمتطوعين وتدافع عن حقوقهم المادية والمعنوية، وتحميهم من أي إساءات قد يتعرضون لها.
وطالب السدحان بإعطاء فرصة كافية لتقييم تجربة إكمال مهمة الإشراف على الجمعيات الخيرية لمراكز التنمية الاجتماعية. موضحاً أنه لم يمض سوى شهور قليلة جداً على القرار الصادر بهذا الخصوص، ويحتاج إلى فترة زمنية للتقيم.
وأوضح السدحان أن المؤسسات الخيرية الخاصة ليست بمنأى عن رقابة وزارة الشؤون الاجتماعية فهي تعامل كما تعامل الجمعيات الخيرية بالإجراءات الرقابية.
السدحان، فتح قلبه فكان هذا الحوار وفقا للشرق..
مراكز التنمية
طبقتم قرار إشراف مراكز التنمية الاجتماعية على الجمعيات الخيرية.. فكيف تقيمون هذه التجربة وماهي أبرز الإيجابيات والسلبيات؟
هذه التجربة في بدايتها ولا يمكن تقييمها بشكل كامل في البداية، وإنما يتم ذلك بعد مرور فترة من الزمن. ولقد وجدت الوزارة الاستعداد والمبادرة من المراكز منذ البداية ونتطلع إلى مزيد من الجهد والعطاء من هذه المراكز.
هناك من يرى أن الاختصاصيين الاجتماعيين في مراكز التنمية الاجتماعية غير مؤهلين وإنكم غير مهتمين بتأهيلهم فما ردكم؟
الاختصاصيون الاجتماعيون بالمراكز مؤهلون تأهيلاً علمياً، لاتقل مؤهلاتهم عن البكالوريوس والماجستير والدبلوم الجامعي والإرشاد الأسري.. وتوجد دورات بالمركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي بالوزارة تعقد على مدار السنة بمدينة الرياض وجدة والمدينة المنورة والقصيم وأبها والدمام، لجميع الاختصاصيين والاختصاصيات بالإدارة العامة للتنمية وفروعها المنتشرة بالمملكة، وذلك على فصلين ويحاضر فيه عدد من المختصين بالوزارة وأساتذة من الجامعات والمعاهد المعترف بها، وكذلك دورات خارجية لصقل الخبرة بالمعرفة، فضلاً عن وجود بعثات لإكمال الدراسات العليا.
خطة التوسع
هل أعداد مراكز التنمية الاجتماعية قليله مقارنة بأعداد اللجان والجمعيات؟ وهل لديكم خطة للتوسع بالمراكز؟
أصبح عدد مراكز التنمية الاجتماعية إلى العام الحالي1435هـ 38 مركزاً قابلة للزيادة السنوية من (3 إلى 5) مراكز جديدة حسب الأولويه في الاحتياج، حيث إنه يتم استحداث وإنشاء مقرات للمركز كل سنة حسب احتياجات المناطق، وذلك وفق معايير معينة ومحددة منعاً للازدواجية. والمراكز لاتقاس بكثرة العدد، بل بالاحتياج الفعلي لكل منطقة ومحافظة وما يرد للوكالة من طلبات من قبل مجالس المناطق حيث يتم دراستها والبت في الموافقة عليها وفق المعايير المحددة لذلك.
التشجيع على الاستثمار
هل تشجعون الجمعيات واللجان على الدخول في الاستثمار؟ وهل ترون أن هذا يبعدها عن نشاطها الرئيس؟
تقوم الوزارة بتشجيع الجمعيات الخيرية على الدخول في الاستثمارات الآمنة وإيجاد الأوقاف التي تدعم مشاريعها وتكون موردا ثابتا من موارد الجمعية لتعتمد على نفسها دون الدخول في المضاربات المالية والاستثمارات عالية المخاطر حرصاً من الوزارة على حماية أموال الجمعيات.
رياض الأطفال
مع التوسع الحكومي في إحداث رياض الأطفالهل ترون أن الوقت بات مناسباً لكي تبحث لجان التنمية عن برامج تنموية أخرى غير رياض الأطفال؟
تعمل الوكالة على إيقاف الدعم الحكومي لرياض الأطفال والاكتفاء بتمويلها بالجهود الذاتية باستثناء الروضات التي تقع في مناطق نائية ولايوجد فيها روضات أطفال حكومية. كما يتم حث اللجان على استبدال روضات الأطفال أو التقليل منها، وذلك تفادياً لازدواجية المشاريع واستبدالها ببرامج مراكز ضيافة الأطفال.
مبادرات تنموية
هناك من يرى أن برامج لجان التنمية لاتزال تقليدية ومكررة.. فهل لديكم خطة لتطوير برامجها ومشاريعها بما يتناسب مع المتغيرات الاجتماعية التي يعيشها المجتمع؟
لجان التنمية الاجتماعية لها صفتها الاعتبارية في تنفيذ البرامج والخطط بما يتناسب بموقع خدمات اللجنة، ومع ذلك فالوكالة تعمل على إصدار مبادرات تنموية وتحديث دليل البرامج التنموية التي من شأنها أن تتيح للجان فرصة الاستفادة من هذه المبادرات التنموية والنشطات والبرامج التي تضمنها دليل البرامج وتطبيقها على أرض الواقع.
تكريم المتطوعين
يتهمكم عدد من المتطوعين في الجمعيات واللجان بأنكم غير مبالين بحمايتهم من الإساءات التي يتعرضون لها وأنكم غير مهتمين بتكريمهم؟
الوزارة تهتم بالمتطوعين في الجمعيات وتدافع عن حقوقهم المادية والمعنوية وتقوم بالتواصل مع الجهات المختصة لحمايتهم من أي إساءات قد يتعرضون لها، وتعمل على نشر ذلك في وسائل الأعلام المختلفة لإبراز دورهم الإيجابي في هذه الجمعيات كما أن الوزارة قد عملت على تكريم عديد من رواد العمل التطوعي والخيري في عديد من المحافل.
المؤسسات الخاصة
كيف تتعاملون مع المؤسسات الخيرية الخاصة وما الفرق بينها وبين الجمعيات الخيرية الحكومية؟
يتم التعامل مع هذه المؤسسات مثل غيرها من الجمعيات ويتم الإشراف المالي والإداري على أعمال هذه المؤسسات ونشاطاتها وميزانيتها ويتم تقديم المشورة والدعم الفني لهذه المؤسسات. أما الفرق بين المؤسسات والجمعيات، فإن المؤسسات يتكفل بإنشائها وتأسيسها شخص واحد ويتكفل بتجهيز وإعداد مواردها المالية بينما الجمعيات الخيرية يتم تأسيسها بمبادرة من الأهالي، كما أن هذه الجمعيات تحصل على إعانات نقدية وإنشائية وإعانات طارئة من الوزارة.
مفهوم التنمية
ألزمتم مراكز التنمية الاجتماعية بتنفيذ برامج ومشاريع مماثلة لما تنظمه اللجان فهل هذا إقحام للمراكز في أعمال ليست من اختصاصها؟
مفهوم التنمية الاجتماعية لايقف عند برنامج ينفذ عن طريق مركز أو لجنة بل الجميع يشارك في صنع البرامج التنموية الهادفة. وحسب ماورد في اللائحة التنظيمية لمراكز التنمية الاجتماعية فإن المراكز تنفذ برامج وتشرف على اللجان، وتعمل المراكز على أن يكون بينها وبين اللجان التي في نفس الموقع تنسيق عند التخطيط للبرامج بحيث لايكون هناك ازدواجية في تنفيذ البرامج
تغيير الاستراتيجية
المراكز والقرى بحاجة أكثر لإحداث اللجان التنموية، لكن يلاحظ أن الوزارة تتوسع بإحداث اللجان في أحياء المدن.. فهل لديكم خطة لتغيير الاستراتيجية بالتركيز على القرى؟
ذلك غير صحيح، فالوزارة شجعت على افتتاح اللجان الأهلية سواءً في الأحياء أو في المحافظات والمراكز الإدارية، وتم تكوين 76 لجنة خلال العام المالي 1434هـ/1435هـ منها 9 لجان فقط في المدن.
المصلحة العامة
مع التثبيت لموظفي وموظفات لجان التنمية الاجتماعية على ملاك الوزارة أبعدتم عدداً من الكفاءات إلى العمل في دور الرعاية رغم قدراتهم على العمل في مراكز التنمية لماذا وما هي الحلول؟
تتم الاستفاده من أغلب الموظفين والموظفات، وتم تشكيل فريق تنفيذي مختص لتوزيع القوى العاملة على وكالات الوزارة الثلاث (التنمية الضمان الرعاية) حسب الاحتياج الفعلي لكل وكالة، وذلك من مبدأ التعاون بين الوكالات وتحقيقاً للمصلحة العامة.
رأي جماعي
هناك من يتهمكم بأنكم غير مهتمين بظروف الموظفين وتقدير أوضاعهم فطلبات النقل لا يراعى بها ظروف الموظف فما ردكم؟
تم تكوين لجنة لدراسة طلبات النقل تجتمع بشكل منتظم للبت في طلبات النقل ويراعى في النقل حاجة العمل وظروف طالب النقل والرأي فيها جماعي….
