خلوة الكورنيش تهدد طالب الهندسة بضياع مستقبله
[B][SIZE=5] يعيش طالب جامعي (21 سنة) حالة من الخوف والقلق مع اقتراب موعد محاكمته على خلفية القبض عليه في خلوة محرمة مع طالبة بالمرحلة الثانوية بالتزامن مع جولة اعتيادية لمنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين قبضوا على الشاب والفتاة أثناء وجودهما بالكورنيش بدلًا من الذهاب لمقار الدراسة، حيث تم تحويل ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام تمهيدًا لإحالة الشاب الجامعي للمحكمة المختصة خلال الأسابيع المقبلة.
و بحسب “المدينة” تتلخص وقائع القضية : أنا طالب متفوق في كلية الهندسة وعلى وشك التخرج ورغم أنني من أسرة محافظة إلا أن الشيطان أغواني عندما تعرفت على فتاة في أحد المولات، ثم تطورت العلاقة في الأشهر الأخيرة للخروج في الأماكن العامة أثناء غيابها من مدرستها الثانوية بدون علم أهلها إلى أن قبضت علينا الهيئة في سيارتي على الكورنيش في الفترة الصباحية، وقد اتهمتني الفتاة أثناء حضور والدها لاستلامها باتهامات باطلة رغم أن علاقتي معها لم تتجاوز القبلات فقط وتبادل الهدايا. وأضاف: «تم إطلاق سراحي بكفالة تمهيدًا لإحالة ملف القضية إلى المحكمة، وأصبحت أعيش حالة من الخوف والقلق في أن تتسبب هذه القضية في ضياع مستقبلي الدراسي والوظيفي رغم أنه لم تكن لديَّ أي سوابق قبل ذلك».
الرأي القانوني
وفي تعليقه على القضية أكد المستشار القانوني عدنان الصالح أن الأصل في مثل هذه الحالات تغليب الستر ما أمكن للطرفين للشاب والفتاة، وأن كان للطرف الثاني أكثر خاصة أن منسوبي الهيئة ينظرون لهذه القضايا على أنها قضايا فردية لا يتعدى ضررها إلى المجتمع مقارنة بقضايا الدعارة ومصانع الخمور، فإذا ثبتت التهمة فينظر إلى ما يصلح ويقوّم سلوك المخالف؛ فإذا كان بالإمكان إتاحة الفرصة له ليعود إلى نسيج المجتمع بحيائه وكرامته فله ذلك. واضاف: غالبًا ما يتم عند إحالة مثل هذه القضايا للمحكمة أخذ التعهد على الشاب ثم إطلاق سراحه، أو الحكم عليه تعزيريًا بالجلد حوالى 60 جلدة أو السجن لمدد تتراوح ما بين الستة أشهر إلى السنة، وتقل في بعض الحالات حسب الأدلة والقرائن والسوابق للمتورط في القضية.[/SIZE][/B]