[B][SIZE=5]الوظيفة والسابقة وتقبل المجتمع، ثلاثة هموم لنزلاء السجون كانت خلاصة جلسات الحوار التي شارك فيها أكثر من 500 نزيل بسجون منطقة القصيم، حيث كشف المشرف على جلسات الحوار والمشرف على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالقصيم أحمد السعيد أن الهموم والمواضيع التي ركز عليها النزلاء خلال جلساتهم الحوارية كانت تتعلق بإيجاد الفرص الوظيفية لهم سواء بالقطاع العام أو الخاص، وعدم تقبل المجتمع للنزيل بعد انتهاء محكوميته، إضافة إلى تسجيل القضية كسابقة على النزيل بعد خروجه من السجن وإمكانية إلغائها.
و قال مدير سجون منطقة القصيم اللواء صالح القرزعي في تصريح أمس، إن تفعيل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني داخل سجون منطقة القصيم يأتي بناء على توجيهات أمير منطقة القصيم ونائبه، حيث استهدف مقهى الحوار النزلاء بسجون المنطقة، واستفاد من جلسات الحوار أكثر من 500 نزيل، وبيّن القرزعي أن البرنامج الذي اختتم فعالياته أول من أمس، كان يهدف إلى نشر وغرس ثقافة الحوار بين النزلاء وتعديل السلوكيات الخاطئة لديهم عن طريق الحوار، مضيفاً أن الجلسات الحوارية تعقد في جلسة مسائية وفي قاعة مهيأة لهذا الغرض، لافتاً إلى المستفيدين في الجلسة الواحدة الذين يبلغ تعدادهم 25 نزيلا يتم اختيارهم من جميع الأجنحة، وفي بعض الجلسات يتم استهداف فئة محددة من النزلاء كفئة الشباب أو أصحاب قضايا محددة على حسب أهداف ومحاور الجلسة الحوارية.
من جانبه، أكد المشرف على مقهى الحوار والمشرف على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالقصيم أحمد السعيد في تصريح إلى “الوطن”، أن البرامج الحوارية التي تمت مع نزلاء السجون بالمنطقة، كانت برامج نوعية بعيدة عن التقليدية؛ حيث تم إقامة أكثر من 50 جلسة حوارية في المرحلتين الأولى والثانية.
وأشار السعيد إلى أن فكرة مقهى الحوار مختلفة كثيرا عن البرامج المقدمة بسجون بالمملكة، لأن فيها إتاحة للفرصة لنزلاء السجن في إبداء مرئياتهم والاستماع إلى أطروحاتهم، ومناقشة قضاياهم، مؤكداً أن المواضيع التي شارك بها النزلاء كانت مواضيع بعيدة عن الوعظ الديني أو إلقاء المحاضرات، وركزت على القضايا الاجتماعية وتنمية الذات وحقوق السجين.
وبيّن السعيد أن القضايا الحوارية التي ركّز عليها النزلاء كانت تتعلق بإيجاد الفرص الوظيفية بعد الخروج من السجن ومدى تقبّل المجتمع للسجين فضلاً عن إمكانية النظر في سجل السوابق على السجناء بعد إنهاء محكومياتهم.[/SIZE][/B]
