“العمل” تساند “الصحة” لمراقبة “مصانع الأدوية”
أكد نائب وزير الصحة الدكتور محمد خشيم، أن تهريب الأدوية التي تحمل شعار وزارة الصحة إلى خارج البلاد، تعد محاولات فردية، وأن جميع تلك المحاولات تفشل دائماً في المطارات، كاشفاً عن قيام الوزارة بوضع آلية للرقابة على مستودعات الأدوية.
وأوضح خشيم خلال توقيع اتفاقية نقل تقنية صناعة اللقاح مع الجانب البلجيكي أمس في الرياض، أن وزارة الصحة متجهة لمراقبة جميع مستودعات الأدوية بشكل أكثر حماية لمنع أي تجاوزات مخالفة، لافتاً إلى أن الوزارة تشتري الدواء بكميات هائلة، الأمر الذي قد ينتج عنه عمليات تهريب، مضيفاً “قد يكون هناك تهريب، لكنه محاولات فردية محدودة جداً، تكتشف في المطارات”.
وعن توطين صناعة اللقاحات ومدى التوسع الوظيفي في هذا الجانب، قال: نأمل أن نوطن هذه الصناعة، وسيكون في نهاية المطاف جميع العاملين بهذه الصناعة من السعوديين.
وأشار خشيم إلى أن الشركات المصنعة للقاحات، تقابلها بيئة استثمارية قوية، مبيناً أن أكثر من نصف مليون طفل يولدون سنوياً في المملكة، الأمر الذي يستلزم توفير عدد كبير جداً من اللقاحات التي تعطى للمواليد على مدى عامين بعد الولادة، وأكد أن مصانع اللقاحات في المملكة، ستبدأ خلال عام إنتاج الكثير من اللقاحات للحد من الإستيراد.
كما أكد أن المملكة تعد الوحيدة من دول مجلس التعاون الخليجي وكل منطقة الشرق الأوسط، التي تشتري هذه اللقاحات، وتقوم وزارة الصحة بدورها بتوزيعها دون مقابل، مضيفاً “الشركات ترى الجدية لدى المملكة، فلذلك هم يعلمون أن السوق ثابتة لا تغيير فيها، وهذه ثوابتنا التي لا نحيد عنها، لذلك نحن نقول لهم إذا صنعتم هذه اللقاحات في المملكة ستكونون أنتم الأقرب، وفي المقابل سنجد خلال الخمس أو العشر سنوات المقبلة أنها تصنع في المملكة، وبأيد سعودية”.
وقال خشيم إن وزارة الصحة تهدف إلى نقل تقنية صناعة اللقاحات إلى المملكة، وهي صناعة صعبة للغاية، ومن هذه الاتفاقية تنطلق المملكة، في عملية تشجيع الشركات للدخول في هذا المجال، مبيناً أن هذه الصناعة ستخلق العديد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي.
وأكد ضرورة توفير خريجي كليات العلوم بالدرجة الأولى، لحاجة هذه الصناعة لكوادر البلاد من حملة الشهادات العلمية في تخصصات علم الفيروسات والكيمياء والصيدلة، إضافة إلى تخصصات الأحياء، وأضاف نائب وزير الصحة، “لدينا الآن حوالي 160 ألف مبتعث بالخارج، وهذا الرقم مبشر بالخير كونهم سواعد سعودية ستعود وتعمل في هذه المصانع ونحن متفائلون”.
و وفق “الوطن” حول الاتفاقيات السابقة مع الشركات الأخرى، أوضح خشيم أن ثمة العديد من الاتفاقيات، إلا أن ما تم توقعيه أمس يمثل الاتفاقية الأكبر، مشيراً إلى أن مصانع اللقاحات في المملكة، ستبدأ خلال عام إنتاج الكثير من اللقاحات.
وفيما يخص البنية التحتية للمصانع، أوضح خشيم أنها تعد جيدة ومطمئنة لقيام مثل هذه الصناعات داخل البلاد.