كشف مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان العمرو، عن تحديد مواقع في كافة مناطق المملكة لإنشاء مراكز إيواء متطورة وتواكب كل الظروف، مشيرا إلى وجود اجتماعات واتصالات بين الدفاع المدني وثلاث وزارات هي المالية والتخطيط والشؤون البلدية والقروية من أجل تنفيذ ذلك.
وشدد اللواء العمرو، أن حق مباشرة رجال الدفاع المدني لعملهم في أي موقع كان، أمر محسوم، ولا يمكن لأي جهة أن تحول بين رجال الدفاع المدني وبين مسؤولياتهم وواجباتهم، بغض النظر عن طبيعة الموقع، وما إذا كان مخصصا للنساء أو الرجال، مؤكدا وضوح التعليمات في هذا الخصوص.
جاء ذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدتها مصادر وفقا لعكاظ بالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني بالرياض بعنوان «نحو مجتمع آمن»، وفيما يلي نصها.
* الدكتور تركي العيار أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود:
لاحظنا في فترة سابقة نشوب حرائق مدارس البنات ويلاحظ أحيانا عدم سرعة الإخلاء لدخول رجال الدفاع المدني داخل المدارس لإنقاذ الطالبات وهذا قد يتسبب في اختناق كثير من الطالبات؟ هل هناك نية لدى الدفاع المدني لتكوين فريق دفاع مدني نسائي بحيث انه يستطيع أن يتدخل وينقذ هؤلاء الطالبات بأسرع مما يمكن؟
** اللواء سليمان العمرو مدير عام الدفاع المدني:
أنا أقول لا أحد يمنعنا من الدخول إلى أي مدرسة من مدارس البنات أو أي منشأة نسائية ولم يحدث، والدفاع المدني له حق الدخول ولا يستطيع أي شخص منعه طالما هناك خطر يهدد حياة الناس.
*مدير العلاقات والإعلام العقيد عبدالله الحارثي:
**سعدنا بهذا اللقاء و«عكاظ» بالنسبة لنا لها مصداقية وحيادية في الطرح وهي مسؤولية استراتيجية، فيما يخص اليوم العالمي هذا جزء من منظومة وخطة للمديرية العامة للدفاع المدني وتعتمد على عدة محاور، محور أساسي هو الإعلام والمناسبات، والإعلام التوعوي وهو أصعب أنواع الإعلام عالميا لذلك نحتاج إلى جهد كبير، وبدأنا في وضع البرامج المجتمعية وهي تشمل كافة مكونات المجتمع منها برامج تدريبية وتوعوية خاصة بالمدارس والمستشفيات على مدار العام، حيث نقوم بتفصيل العام لدينا إلى عدة فصول ونفصل خطتنا حسب الفصل، وتكون برامجنا تسير على هذا النحو (أمطار – سيول – صيف – شتاء – الرحلات البرية – رمضان – الحج وخلافه)، ومنذ ثلاث سنوات ولله الحمد المديرية العامة للدفاع المدني فازت كأفضل مواقع حسابات بعد وزارة العدل ووزارة الشؤون الاجتماعية كأفضل قطاع، وحصلنا على المركز الثالث على مستوى المملكة، وبدأنا نركز على مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لسهولة التعامل فيها وأريحته، ولدينا حساب على «تويتر» منذ أربع سنوات وعدد المتابعين يتجاوز الـ220 ألف متابع، ولدينا حساب على «الانستقرام» تجاوز عدد المتابعين الـ32 ألف متابع، ووصل عدد المتابعين لحسابنا على الفيس بوك نحو 17 ألف متابع ولدينا قاعة لنشر كل ما يتم إنتاجه على هذه المواقع، أضف إلى ذلك أن هذا العام وبتوجيه من مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان العمرو سوف يكون لدينا خطة لبناء شراكة استراتيجية مع كافة الجامعات والمدارس وسيكون هناك تواصل بيننا وورش عمل وزيارات ومحاضرات.
* محمد الوعيل مستشار رئيس تحرير «عكاظ»:
ما هي المؤشرات التي تعتقد أننا قد نصل من خلالها الى مجتمع آمن وفق المؤشرات والخطوات العملية التي يتخذها الدفاع المدني؟
** اللواء سليمان العمرو مدير عام الدفاع المدني:
أكون صريحا معك.. أحيانا القياس على مستوى الوعي قد يكون من أصعب الأشياء، مواطن اليوم ليس مواطن الأمس، ومستوى الوعي ارتفع كثيرا عن السابق، ونلاحظ أن المواطنين أصبحوا يدركون أنواع الطفايات والأجهزة، وهذا مؤشر على أن مستوى الوعي بدأ يتحسن لكن بشكل نسبي، ومن خلال اليوم العالمي للدفاع المدني نحاول أن نوصل رسالة للمجتمع ونركز على رفع مستوى الوعي، ونحن نؤمن إيمانا كاملا أننا إذا استطعنا أن نرفع مستوى الوعي لدى المواطن فإن نسبة الحوادث تقل بنسبة كبيرة.
وفي كثير من الدول الحوادث دائما مردها الأخطاء البشرية، ولو اتبعنا وطبقنا تدابير وإجراءات السلامة لقلت الحوادث، وعلى سبيل المثال العام الماضي خصصنا اليوم العالمي للدفاع المدني عن كاشف الدخان وأهمية توفره في المنازل، وما يقلقنا في الدفاع المدني الحوادث التي تحدث في الليل لأن احتمالية وقوع إصابات أو وفاة كبيرة كونهم نياما، ويستنشق النائم الدخان وخصوصا أول أكسيد الكربون ومن خصائص هذا الغاز أنه مخدر وبالتالي يعرض الشخص للأذى، لكن عند وجود هذا الجهاز كاشف الدخان داخل المنازل يساعد في اشعار النائمين حيث بمجرد وصول الدخان للجهاز يبدأ في إطلاق صفارة وبذلك يستيقظ النائم ويمكن له التصرف.
* محمد الوعيل مستشار رئيس تحرير «عكاظ»:
في نفس السياق وانحيازا للمواطن، هل الدفاع المدني على مستوى المسؤولية وهل طور أجهزته وأدواته البشرية، وهل نحن مؤهلون لأن نصل إلى مجتمع آمن؟
** اللواء عبدالله الغشام أمين عام مجلس الدفاع المدني:
أود أن أعطي رؤية إيضاحية لكيفية عمل المديرية العامة للدفاع المدني ونهج التوفير والتجهيز بما يتناسب مع الخطأ نفسه… أولا نبدأ بخطة تنفيذ هذه اللجان عبر جهات حكومية برئاسة أصحاب السمو الملكي وأصحاب السمو أمراء المناطق تتبع اللجنة الرئيسية بالمديرية العامة للدفاع المدني وتعمل هذه اللجان على تحديد المخاطر في كل منطقة وضرورتها وتحديد الأولويات في ضوئها يحدد مدى خطورة كل خطأ ومدى تكراره وبعد تحديد المخاطر تعمل المديرية العامة للدفاع المدني على تحديد آليات وتجهيزات تتناسب مع هذه المخاطر، وكل مخاطر لها تجهيزات معينة كالسيول لها تجهيزات كالقوارب وتهيئة الغواصين في بعض المناطق وتدريبهم تدريبا يتناسب مع المخاطر وتوفيق بعض التجهيزات، وكذلك المخاطر الكيميائية ومخاطر إشعاعية يتولى الدفاع المدني تجهيز مناطق المملكة فنيا بما يتناسب مع هذه المخاطر، وأيضا عملية التعليم للعاملين في هذه المواقع عبر المؤسسات والهيئات الدولية….
