«عزام الأحسائي»… آخر «القتلى السعوديين » في سورية
أعلنت أسرة شاب سعودي عن استقبال المعزين في ابنها المقتول في سورية أول من أمس في معركة «كسب»، بعد أشهر قضاها في «القتال» الذي كان جديداً عليه. ويأتي هذا الخبر بعد ورود أنباء حول مقتل مجموعة شبان سعوديين من الأحساء في سورية منذ انطلاق الأزمة السورية وحتى الآن.
واستقبلت محافظة الأحساء – مسقط رأس عزام الملا، المكنى بـ«عزام الأحسائي» – الخبر وتناقلته عبر شبكات التواصل الاجتماعي ورسائل الجوال، فيما لم تصدر أسرة القتيل موقفاً بخصوصه، سوى ما تم تناقله من أن عزاءه الذي سيبدأ اليوم (الأحد) للرجال والنساء. وكانت رسالة تحمل اسم الأب «نبيل الملا» تم تناقلها وذكر فيها: «أبشركم باستشهاد ابني عزام في أرض الشام، وسيبدأ العزاء من يوم غد الأحد للرجال في بيتنا، وللنساء في بيت الأهل».
ونشر أحد المقربين من عزام في شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» المحادثات الأخيرة بينهما قبل خروج الأخير لخوض المعركة، إذ ذكر فيها: «تم اختياري ضمن المشاركين في معركة (كسب)، وسننطلق اليوم مساء بإذن الله»، طالباً من قريبه «ادع الله أن يتممها وأن يرزقني الشهادة».
و فإن عزام كان معروفاً باعتداله وبُعده عن فكر جماعات التكفير، وأنه لم يكن من طلبة العلوم الشرعية، ولكن أحداث سورية الأخيرة، بخاصة بعد اشتداد المعارك من النظام، «نفر» عزام محدثاً نفسه بـ«الجهاد والاستشهاد في سبيل الله»، – على حد تعبير مقربين منه -.
يُذكر أن الأحساء فتحت أول صوان للعزاء في نوفمبر 2012، وذلك عندما أُعلن عن مقتل عبدالعزيز الجغيمان في ريف محافظة أدلب، بعد ثلاثة عقود قضاها متنقلاً بين «ساحات الجهاد»، ليلحق به بعد أسبوع من مقتله الشاب عبدالله الحسين عند محاولته اقتحام معسكر في حلب في حينه.
وفيما تتوارد أخبار عن مقتل شبان أحسائيين، إلا أنه لم يتم إعلان أسرهم عن ذلك….