مطالب بفتح حسابات للوزراء على تويتر
طالب عدد من الكتاب الوزراء والمسؤولين بفتح حسابات لهم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حتى يتسنى للمواطنين التواصل معهم، مشيرين إلى أنه لا يوجد حتى الآن سوى 3 وزراء فقط يتواصلون مع المواطنين عبر «تويتر»، مؤكدين أهمية الخطوة، لافتين إلى أن من آخر المنضمين إلى تويتر معالي الأستاذ خالد التويجري، رئيس الديوان الملكي والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وبلوغ متابعيه ما يزيد على ربع مليون بعد انضمامه بساعات معدودة.
ضرورة عصرية
ومن المؤيدين لتلك المطالب معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، الذي أكد في حديث لـ»المدينة» أهمية دخول المسؤول والوزير إلى عالم مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه يستطيع من خلال ذلك التواصل مع المواطنين والتعرف على اهتماماتهم وآرائهم، ومواكبة التطور في التقنية ومعرفة الجديد في مواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أنه بإمكان المواطن إيصال صوته للمسؤول عبر كتابة تغريدة لا تتجاوز 140 حرفًا، وهو داخل منزله.
ودعا خوجة إلى ضرورة وجود بقية الوزراء في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة «تويتر»، الذي يمكن المواطن من التواصل معهم، بعيدًا عن الإجراءات التقليدية، منوهًا إلى أن الكثير من قرارات وزارته تم تعديلها أو الإضافة عليها أو إصدار قرار جديد جراء التواصل مع المواطنين والاستماع إلى آرائهم واهتماماتهم.
تواصل مباشر
أما الكاتب عبدالله ثابت، فأشار إلى أن عصر التقنية والتكنولوجيا يوجب على الوزراء والمسؤولين الدخول في الفيس بوك وتويتر والاستماع إلى ما يدار حول وزارتهم، وتأكيد قرارتهم الوزارية والاستماع للشباب ووجهات نظرهم.
إجبار لا اختيار
من جانبه، يشير الدكتور سعود كاتب مدير عام الإعلام الخارجي بمنطقة مكة المكرّمة المتخصّص في الإعلام الجديد إلى أن دخول الوزراء والمسؤولين في مواقع التواصل الاجتماعي يجب أن يكون إجباريًا وليس اختياريًا، لما له الأثر الكبير في التواصل مع المواطنين دون وجود أي حواجز، متسائلًا عن السبب في امتناع بقية الوزراء عن التواصل مع المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت كاتب إلى أن أهمية وجود الوزير في تويتر ترتبط بشكل مباشر مع مكان وزارته وخدميتها مثل وزارات العمل والمياه والكهرباء، والتجارة، والعدل، والصحة.
وقال إن قيام معالي رئيس الديوان الملكي الأستاذ خالد التويجري بفتح حساب له في تويتر للتفاعل مع المواطنين ووصول المتفاعلين معه ألى أكثر من 300 ألف متابع في يومين دلالة على حاجة الناس إلى التواصل مباشرة مع المسؤولين عبر الشبكات الاجتماعية.
حجب الإشاعات
من جهتها، ترى الكاتبة حليمة مظفر أن وجود المسؤول والوزير في مواقع التواصل الاجتماعي يعطي مساحة لمنع تداول الإشاعات حول وزارته مما يعطي رؤية ووضوحًا بشكل كبير للمواطنين، لافتة إلى أنه يوجد عدد كبير من رؤساء الدول في مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلة: «ما الذي يمنع الوزير من الدخول إلى الإعلام التويتري؟»
وكان وزير العمل قد دخل في عالم مواقع التواصل الاجتماعي منذ مدة ليست بالطويلة ويبلغ متابعوه في تويتر 80 ألف متابع لـ 14 حسابًا موثوقًا في تويتر.
بينما كتب وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة في الخانة التعريفية عن نفسه أنه «مهتم بالإبداع وإدارة التغيير والتطوير»، ويتابع الربيعة 66 حسابًا بينما يتبعه 404 آلاف حساب في تويتر.
أما الوزير الشاعر الدكتور عبدالعزيز خوجة فقد كتب في «البروفايل» المخصص له: «إنني «شاعر سعودي، أشغل الآن مسؤولية وزارة الثقافة والإعلام» متابعًا في حسابه 438 ويتابعه 195 ألف حساب.