“التسليف” يتعاون مع “البنك الدولي” لتمويل برامج جديدة للشباب
أكد الدكتور مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار إبراهيم الحنيشل، أن البنك انتهى من بناء استراتيجية جديدة لبرامجه التمويلية لمشروعات الشباب وأدائه، بالتعاون مع البنك الدولي ستغير وجه البنك تماما، مشيرا إلى أن الاستراتيجية معروضة الآن على مجلس إدارة البنك وبصدد إقرارها، لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد تحولا بنسبة 180 درجة لأداء البنك”.
جاء ذلك خلال لقائه في “غرفة الرياض” ممثلة في لجنة شباب الأعمال، وحضره حشد كبير من الشباب الذين غصت بهم قاعة عبدالعزيز المقيرن، مساء أول من أمس، وأدار اللقاء عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة علي العثيم.
وأضاف: “الاستراتيجية تتسم بالشمولية والتوسع الذي يضع برامج مرنة، لتشمل تقديم التمويل لكل مشروع حسب نشاطه وطبيعة عمله، وليس وفق المسارات الخمسة المتبعة حاليا، مبينا “إن شروط منح التمويل للمشروعات لن تكون واحدة للجميع، بل ستكون ميسرة لمن هو قادر على النجاح، وبما يخدم التنمية والاقتصاد الوطني”.
و وفق “الوطن” أوضح مدير بنك التسليف أن البنك رفع حجم القروض للمشاريع بنسبة 50% العام الماضي، وأنه بصدد زيادتها كذلك في الأعوام القادمة، خاصة بعد زيادة رأسمال البنك في ميزانية العام الجاري بقيمة 10 مليارات ريال ليصبح 46 مليارا، مؤكدا أن البنك يقدم شهريا 11 ألف قرض بقيمة إجمالية تبلغ نصف مليار، وسيتم زيادتها ابتداء من 15/ 6/ 2014، لتصبح من مليار إلى 1.3 مليار.
وكشف عن برنامج للتكامل أقره البنك مع الكيانات الكبرى لدعم المنشآت الصغيرة، التي قال إنها تحتاج لمن يمد إليها يد المساندة والرعاية، مشيرا إلى أن البنك سيعمل مع الشركات الكبرى لإيجاد هذه الرابطة، “سنتعاون مع الكثير من الجهات لدعم هذه المنشآت، كما سنقدم لها العون في الحلول الإدارية والتقنية، التي تشكل تكلفة لا تتحملها مثل هذا المنشآت”، وأكد أن البنك ملتزم بالوفاء بالقرض في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وقال ليس لدينا تأخير الآن، لكنه أشار إلى أن مسؤولية التأخير إن حدثت تكون على صاحب الطلب، واعترف بأن البنك لم يكن يدعم المشروعات القائمة خلال السنوات الثلاث الماضية، لكنه بصدد دعمها الآن.
وتناول الحنيشل أسباب فشل المشروعات الصغيرة من خلال تجارب البنك، بقوله إن نسبة فشل المشروعات كانت مرتفعة في السابق، لعدم وجود الخبرات الكافية والتدريب لدى أصحاب المشروعات، فضلا عن أن كل شيء مقدم له مجانا، ولديه فترة سداد طويلة، وخلص إلى أن وجود التسهيلات الواسعة قد يحمل صاحب المشروع على التساهل وعدم تحمل المسؤولية، ولهذا كانت نسب الفشل عالية، وتابع أن البنك يقدم وسائل للوقاية من الفشل من خلال دراسات الجدوى للمشاريع، ومناسبة المشروعات لصاحبها ووفق قدراته، لافتا إلى أن البنك أسس مركزا كاملا للدراسات عن كل احتياجات أصحاب المشروعات.
وتناول الحنيشل اختلالات سوق العمل، وما تحدثه من سلبيات على المواطن السعودي، فقال إن السوق السعودية واسعة وثرية تستقبل وتستوعب الجميع، وعدد كبير من غير السعوديين يستفيدون من السوق، لكنه نوه بالجهود التي تبذلها الدولة لضبط السوق، مشيرا إلى وجود تنظيمات جيدة لكنها بحاجة للتطبيق الحازم، وقال نحن كسعوديين مسؤولون عن جانب كبير من هذه الاختلالات، من خلال ممارسات عدة أبرزها التستر، وقال: نحن نحتاج إلى غير السعوديين في تخصصات معينة، ولكن لا يجب فتحها على الغارب.