الأخبار الرياضية

ملائكة: تجربة الاتحاد شكلت تحديا على مدى 5 سنوات

مرت مسيرة حارس مرمى فريق هجر الكروي الأول مصطفى ملائكة في عدد من محطات الصعود والهبوط، فبعد أن تم استدعاؤه إلى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وهو لم يكمل الـ20 عاما بعد، أثناء التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم آسيا 2007، ثم انتقاله في هذه السن إلى نادي الاتحاد، الذي اختفى فيه تماما وكان ظهوره معه غير مقنع إلا في عدد محدود من المباريات التي شارك فيها طيلة السنوات الخمس التي قضاها في الاتحاد، ليعيد ملائكة اكتشاف نفسه عبر العرين الهجراوي حينما أصبح حارساً لمرماه، وقاده بجدارة لتحقيق بطولة دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى، والصعود مجددا إلى دوري عبداللطيف جميل.
في هذا الحوار نقلب مع الحارس ملائكة أوراقه الكروية..
كيف ترى تأهل هجر إلى دوري جميل؟
بادئ ذي بدء يسرني جدا أن أبارك لجميع الهجراويين، مجلس شرف وإدارة ولاعبين وجهازين فني وإداري وجماهير، وأعتقد أن أسعد اللحظات التاريخية التي مررت بها هي التأهل لدوري جميل، وأعتقد أن تأهل هجر وتصدره لدوري ركاء أمر طبيعي للمستويات التي قدمها منذ بداية الموسم.
هل اختلف وضع الفريق الهجراوي هذا الموسم، علما أنك كنت شاهدا على هبوطه الموسم الماضي؟
بين مرارة الهبوط وفرحة التأهل فقط 330 يوما كانت مليئة بالصعوبات والتحديات والظروف الصعبة، لكن بالعمل والروح تجاوزنا كل شيء، واستطعنا إعادة شيخ الأحساء إلى دوري جميل، والحمد الله بقاؤنا في دوري ركاء لم يستمر طويلا.
وهل سيعود هجر سريعا من جديد إلى دوري ركاء؟
لا أعتقد أن ذلك سيحدث، خصوصا إذا حافظ النادي على ذات الفريق ودعمه بالمحترف الأجنبي الجيد وجدد عقود العناصر المهمة للفريق ولبّى متطلبات المدرب ناصيف البياوي.
هل وجدت فرصتك كاملة في هجر؟
نعم، بالإضافة لوجود البيئة المناسبة التي جعلتني أقدم أقصى ما عندي لأحقق طموحات الهجراويين وأكسب ثقتهم.
كيف تقيم تجربة احترافك السابقة في الاتحاد؟
كل التجارب فيها الإيجابيات وفيها السلبيات، لكن تجربة الاتحاد كانت مليئة بالتحديات، ويجب علي كلاعب محترف أن يتعلم من التجارب الإيجابية، وأن يستفيد من الأخطاء السابقة، وبشكل عام وجودي في ناد كبير مثل الاتحاد في بداية مسيرتي الاحترافية ساعدني كثيراً.
لكنك لم تستطع الحصول على مكان أساسي بين الخشبات الثلاث لنادي الاتحاد.. ما تعليقك؟
من الصعوبة بمكان الإجابة على هذا السؤال، لن أبرر، لكنني سأقول لك كلاما أعتقد أنه منطقي من وجهة نظري، فمن الطبيعي أن تتضاءل فرصة المشاركة بوجود حارسين وقتها من عمالقة الحراسة في السعودية مبروك زايد وتيسير آل نتيف، فرغم اجتهادي ومشاركتي في عدد من المباريات المهمة للفريق، لكن المهمة كانت صعبة جدا، فعندما تكون لفترة طويلة خارج حسابات الجهاز الفني، وفجأة تتم الاستعانة بك بعد إصابة أحد الحارسين، تجد نفسك فجأة أمام اختبار صعب، وكما هو معروف فإن غلطة حارس المرمى لا تغتفر إطلاقا لدى الجماهير.
وهل أحبطك قرار الاتحاد بعدم تجديد عقدك؟
كنت أتمنى أن ألعب أطول فترة ممكنة في عميد الأندية السعودية، ولكن كلاعب محترف اعتبر الانتقال أمرا طبيعيا، والآن اكتسبت تجربة احترافية ثرية في هجر.
هناك أنباء تتحدث عن تلقيك عروضا احترافية من أندية كبيرة في دوري جميل.. ما ردك؟
كثير من المتابعين يرددون لي نفس السؤال، بعد المستوى الذي ظهرت به مع هجر في هذا الموسم، وهناك ربط في هذا الموضوع مع انتهاء عقدي مع هجر بنهاية الموسم المنصرم، وحاليا لم أحدد مستقبلي بعد، بين البقاء أو الرحيل، وهذا سيتحدد وفق العرض الذي سيقدم لي من هجر، وكذلك العروض الأخرى ومدى جديتها.
كيف ترى هبوط قطبي المدينة المنورة إلى دوري الدرجة الثانية وأنت أحد أبناء طيبة؟
هبوطهما كان مؤلما جدا وشكل صدمة كبيرة بالنسبة لي، والآن يجب الالتفاف والتكاتف من أعضاء شرف الناديين ومحبي ورجال الأعمال في المدينة المنورة التي تزخر بعدد من المواهب التي تمثل أندية أخرى، وما تحتاجه كرة القدم في المدينة المنورة هو الدعم والاهتمام من أبناء المنطقة، فمن غير المقبول أن يصل الحال بها إلى أن تفتقد لفريق يمثلها في دوري جميل أو دوري ركاء.
كيف تقيم قرار دراسة الاستعانة بالحارس الأجنبي في منافسات الكرة السعودية؟
من وجهة نظري كحارس مرمي أرى أنه من المبكر جدا صدور هذا القرار، خصوصا أن هناك عددا من الحراس الجيدين في الكرة السعودية، كما أن لمثل هذا القرار انعكاسات خطيرة على حراسة المرمى في المملكة، لأن مركز الحراسة للاعب واحد فقط في الفريق بأكمله.