«الشؤون الإسلامية» لـ «أئمة المساجد»: توكيلكم الأجانب للصلاة «من الباطن» مخالف شرعا ونظاما
علمت مصادر أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، رصدت قيام بعض أئمة ومؤذني المساجد بتوكيل عمالة وافدة للقيام بمهامهم كليا، وذلك من خلال اتفاقهم (من الباطن) بإعطائهم جزءا من الراتب شهريا على أن يقوموا بمهامهم.
ووصفت الوزارة هذه التصرفات بـ “السلبية” المخالفة للشرع والنظام، مشددة على مديري الفروع في جميع المناطق والمدن بتكليف مراقبي المساجد بتكثيف الزيارات الميدانية “السرية”، والإبلاغ عن المساجد التي يتولى فيها الإمامة والأذان أشخاص غير سعوديين، ومعالجة ذلك سريعا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشترط فيه “الشؤون الإسلامية” بحسب نظام الأئمة والمؤذنين أن يكون من يتولى الإمامة ورفع الأذان في المساجد سعودي الجنسية.
وبحسب المصادر فإن الوزارة تلقت شكاوى من مواطنين تفيد بتغيب بعض الأئمة والمؤذنين عن مساجدهم وتوكيل آخرين بشكل مكرر، مؤكدة على مديري فروعها بأهمية أخذ تعهدات على المتجاوزين، وتنبيههم لعدم التخلف وإنابة غيرهم إلا في الحالات الضرورية، وذلك بعد إبلاغهم، مشترطة أن يكون الوكيل عنهما من أهل الكفاية المشهود لهم بالخير.
إلى ذلك، دعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المشرفين والمعنيين بمشروعات بناء المساجد والجوامع التي تبنيها الوزارة أو أهل الخير في مختلف مناطق السعودية، إلى إيجاد مداخل خاصة لدخول ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المساجد، ليتمكن المعوق بكرسيه المتحرك من تأدية الصلاة مع الجماعة.
وأكدت الوزارة على أهمية تخصيص نسبة لا تقل عن 10 في المائة من مجموع دورات المياه في المساجد لذوي الاحتياجات الخاصة ومراعاتها في المشاريع المستقبلية، واستبدال وإنشاء ذلك في المساجد القائمة بالتدريج.
وقال عبد الله الهويمل وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية، عضو اللجنة العليا لبرنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها، إنه تم توجيه فروع الوزارة لتسهيل استخدام المعوقين مرافقها الصحية والمواضئ، ومسارات العربة، إلى جانب تطبيق اشتراطات كود البناء السعودي، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا بين الوزارة ووزارة الشؤون الاجتماعية لتحقيق أهداف هذه المشروعات الإنسانية التي تتصل بهذه الفئة من المجتمع.
وأكد الهويمل ضرورة تنفيذ تلك الاشتراطات، ووضعها في تصاميم الجوامع والمساجد، والمواقيت، ومرافقها في المشاريع الجديدة، أو ما يجري لها من ترميم أو توسعة، وتعديل المشروعات القائمة حتى يسهل على ذوي الاحتياجات الخاصة أداء الصلاة مع الجماعة.
إلى ذلك، تعكف الوزارة في تفعيل التواصل الإلكتروني والتقني بين أئمة المساجد، وستعتمد على ذلك في متابعة جميع برامجها المتعلقة بالمساجد والأوقاف وتوعية الحجاج والجاليات.
وقال الهويمل إن مشروع نظام المساجد والأعمال الدعوية يتضمن برمجة نظام آلي ومتكامل لوظائف وإجراءات وبيانات المساجد ومنسوبيها من الأئمة والمؤذنين، والأعمال الدعوية، وربطه بالنظم ذات العلاقة المنفذة في الوزارة، مبينا أن وزارة الشؤون الإسلامية سعت إلى عملية ترقيم وإحصاء جميع المساجد الموجودة في السعودية، وربطها بقاعدة بيانات المناطق والمحافظات والمراكز، مما سيتيح التعبير عن الحقائق بصورة دقيقة….