كشفت مصادر مطلعة في وزارة الشؤون البلدية والقروية عن أن الوزارة ملتزمة بالتوقف عن توزيع المنح البلدية طبقا للتوجيهات، وتسليم جميع الأراضي الحكومية المعدة للسكن لوزارة الإسكان، موضحة بأنه ينتظر صدور بيان رسمي موسع اليوم من وزارة الشؤون البلدية والقروية يوضح بالأرقام حقيقة المساحات التي قدمتها «البلديات» إلى «الإسكان».
جاء هذا بعد اتصال أجرته «عكاظ» مع وزارة الشؤون البلدية بشأن التقارير الإعلامية المتضمنة على حقيقة المعدلات والنسب التي كشف عنها مسؤولو وزارة الإسكان بشأن أراضي المنح التي تسلموها من «البلديات».
وكانت تصريحات أطلقها مسؤولون في «الإسكان» تشير إلى أن جل ما استلموه من أراضي المنح لم يتجاوز بعد 50 في المائة، مؤكدين على وجود شح كبير في أراض المدن الرئيسية، وهو ما أثار حفيظة مسؤولين في الشؤون البلدية والقروية، بعدما اعتبروا ذلك مخالفا للواقع، بحسب تعبيرهم.
في حين أوضحت مصادر في وزارة الإسكان أن مشاريع الإسكان التي سيجري العمل عليها في مناطق المملكة تصل إلى 63 مشروعا، ففي منطقة الرياض هناك 11 مشروعا تشمل أكثر من 13 ألف وحدة سكنية. ففي منطقة مكة المكرمة هناك 7 مشاريع تتضمن أكثر من 27 ألف وحدة سكنية، وفي منطقة المدينة المنورة هناك 3 مشاريع تغطي أكثر من 3 آلاف وحدة، وفي منطقة القصيم هناك 10 مشاريع ــ وهي الأعلى بين مناطق المملكة ــ بما يزيد على 1900 وحدة، وفي الشرقية 9 مشاريع لأكثر من 17 ألف وحدة، وفي جازان 6 مشاريع لأكثر من 1900 وحدة، وفي تبوك 4 مشاريع تتضمن أكثر من 5 آلاف وحدة، وفي حائل مشروعان لأكثر من 2700 وحدة، وفي عسير مشروعان يغطيان ما يزيد على 5 آلاف وحدة، وفي نجران مشروع يتضمن أكثر من ألف وحدة، ومثله في الباحة لتغطية 115 وحدة، وفي الحدود الشمالية والجوف 3 مشاريع لكل منهما تم تخصيصها لما يزيد على 1400 وحدة، وما يزيد على 1100 وحدة على الترتيب.
وبالاتصال على المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية حمد العمر لمعرفة المستجدات حول هذا الوضع بين الوزارتين، اكتفى بقوله: سيتم إصدار بيان توضيحي في هذا الشأن.
يشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ يحفظه الله ــ قد وافق على إفراغ الأراضي الخاصة بالمواطنين في المخططات السكنية التي سلمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية لوزارة الإسكان، بناء على برقية رفعها صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية أوضح من خلالها أن الكثير من كبار السن، والأرامل والمطلقات والأيتام قد تم منحهم أراضي سكنية، وأن قرارات صدرت بتخصيص القطع المحددة لهم وتسلم بعضهم أرضه على الطبيعة وبدأ في بنائها ولم يتبق سوى توثيقها في كتابة العدل.
عكاظ
