الأخبار المحلية

الجلد والسجن نظير جملة أنت منت رجّال

«رُب كلمة تقول لصاحبها دعني» هذا لسان حال المواطن أ.المولد (43 عامًا)، والذي تفوه على زوج شقيقته بكلمات بسبب مطالعته النساء في الطريق كما يقول، مما دفعه للتلفظ عليه بقوله «أنت منت رجّال»، ليتقدم بعدها الزوج إلى المحكمة الجزائية بجدة منذ نحو 3 أسابيع، وبعد عدة جلسات أصدر ناظر القضية حكما بجلد المولد 80 جلدة تعزيرًا، وسجنه 15 يومًا.
ووفقا لما جاء في القرار القضائي تقدم المدعي العام بلائحة دعوى والمدعي بالحق الخاص و.م (شبه كفيف)، بالادعاء على أ.المولد، بأنه قام بالتلفظ عليه -وهو زوج شقيقته- بقوله: «أنت منت رجال وفاجر ونسونجي» وبالاستماع إلى شهادة خال الزوج، أسفر التحقيق عن توجيه الاتهام إلى المولد بالتلفظ على زوج شقيقته بألفاظ غير لائقة لعدة قرائن.
ومما جاء في القرار القضائي الموقع من ناظر القضية: «بناء على ما تقدم من الدعوى والإجابة وما قرره الطرفان، وحيث صادق المدعى عليه على الدعوى وعلى شهادة الشاهد ولما تضمنته أوراق المعاملة. وحيث ما قام به المدعى عليه فعل محرم شرعا يستحق الجزاء، لقوله تعالى: «ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين»، ولقوله عليه الصلاة والسلام «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، ولكل ما تقدم فقد ثبت لدي إدانة المدعى عليه أ.المولد، بالتلفظ على المدعي و.م. وقوله: «أنت منت رجال ونسونجي» واتهامه باستراق النظر إلى النساء الكاشفات وقررت تعزيره بما يلي: أولا: في الحق العام جلده 30 جلدة دفعة واحدة، ثانيا: في الحق الخاص سجنه 15 يوما – يحتسب منها مدة إيقافه بسبب هذه القضية – وجلده 50 جلدة دفعة واحدة، وبذلك حكمت، وبعرض الحكم على المدعي العام والمدعى عليه والمدعي بالحق الخاص، لم يبد المدعي العام معارضته، وقرر المدعى عليه المعارضة بلائحة اعتراض..».
من جانبه قال المولد أنه بصدد تقديم لائحة اعتراض على الحكم لدى محكمة الاستئناف في مكة المكرمة، كون الحكم استند على شهادة الأقربين (خال الزوج)، مشيرا إلى أن الشاهد في الأصل كان طرفا في الصلح، وأخبرته بما حدث كونه أحد الذين تقدموا إلينا مع الزوج لخطبة شقيقتي قبل عام ونصف تقريبًا.
ويواصل المولد سرد معاناتهم مع الزوج بقوله: «بعدما تمت الملكة قال لنا الزوج أن ابنتكم ليس لها مصروف ونفقة، وبعد أن دخل على عروسه ليلة الدخلة قال لها إنني مريض نفسي، وفي الأسابيع الأولى وُجدت مشكلات واختلافات بينهما، ولم نكن نعلم عنها، حيث كانت تأتي إلينا في الأسابيع الأولى من زواجها بحجة السلام على الوالدة، بينما كان الواقع هو الهروب من المشكلات، كما كان يعاتبها ويزجرها على حملها منه، إذ إنه يقول: إنه تزوجها للتمتع بها، وأخبرتني شقيقتي أنه يطالع الحريم»….