الربيعة يربط دعم وزارته لسيارة “شاهد” بجاهزية الشركة
ربط وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة دعم وزارته لشركة “شاهد” العالمية التي تعتزم عبر 6 تحالفات تضم 100 شركة، تصنيع سيارة سعودية المنشأ، بجاهزية الشركة وتوفيرها لكافة مقومات النجاح لمشروعها الذي دشنته قبل فترة قليلة في فندق الريتزكارلتون في الرياض.
وجاء دعم الوزير الربيعة للشركة على إثر اجتماع جمع مسؤولين من وزارة التجارة والصناعة مع مدير عام ومسؤولي الشركة التي تنوي تصنيع أول سيارة سعودية المالكة للترخيص المبدئي والذي دام قرابة 3 ساعات.
وعلى إثر الجدل الذي صاحب حفل التأسيس لأول مصنع للسيارات السعودية مع مدير التمكين الصناعي في البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية التابع لهيئة المدن الصناعية ومؤسسي المصنع، طلب وزير التجارة والصناعة من مسؤولي وزارته وهم المشرف العام على مركز خدمات الصناعيين المهندس سعد الغامدي، ومساعد مدير الإدارة للإشراف الميداني المهندس سعود العنزي، والمسؤول الإداري عبدالله الهزاع، الاجتماع مع المدير العام للشركة المالكة للترخيص المبدئي لمناقشته حول المشروع المزمع تنفيذه في المنطقة الشرقية.
وكشف مسؤولو الشركة عن أنهم خرجوا من اجتماعهم بكلمة على لسان مسؤولي الوزارة بقولهم إن الوزير قال “سندعمكم بكل الإمكانات والبرامج المتاحة من قبل الدولة في حال جاهزيتكم”، بعد أن أطلع مسؤولو الوزارة الوزير الربيعة بتفاصيل المشروع.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية الماليزية الدكتور راشد عثمان في تصريح صحفي، أن الشركة تعمل تحت مظلة وزارة التجارة والصناعة، وملتزمة بكافة القوانين والأنظمة المتبعة من أجل إنتاج السيارة السعودية، مشيدا بالجهود التي تبذلها الوزارة وحرصها على حفظ حقوق المواطنين، مؤكدا في الوقت ذاته، أن الشركة لم تتطرق إلى جمع الأموال من الناس لإقامة مشروعها، سواء قبل الحفل أو أثناءه أو بعده، مبينا أن إقامة الحفل يهدف للإعلان عن توقيع التحالفات مع الشركات ذات الخبرة في مجال صناعة السيارات والتي ستدعم المشروع بالتقنية.
وأضاف عثمان أن الشركة تقدمت إلى هيئة المدن الصناعية للحصول على دعم الأرض لإقامة مقر للمصنع في المنطقة الشرقية منذ قرابة 6 أشهر، قائلاً “لقد سلمنا هيئة المدن كافة متطلبات المشروع من الجدوى الفنية والاقتصادية وننتظر ردها، ومن يشكك في إنتاج هذه السيارة فهو مخطئ، فإن الشركة قادرة على إقامة المصنع وإنتاج السيارة السعودية في 36 شهرا بعد حصولها على الترخيص النهائي من قبل الوزارة”.
وأكد عثمان أن الترخيص المبدئي الممنوح لهم من قبل وزارة التجارة والصناعة يخولهم إقامة المشروع وتنفيذه إلى ما قبل الإنتاج، الذي من الممكن أن يتم في حال عدم توافر الدعم الحكومي، مشيرا إلى أن الشركة تمتلك مقومات النجاح المدعومة بالخبرات العالمية من قبل 100 شركة عالمية، تتمثل في 6 تحالفات دولية وهي” اليابان، وماليزيا، وألمانيا، والصين، وكوريا الجنوبية، والسعودية”.
وبين عثمان أن المصنع سيدعم الاقتصاد الوطني من خلال إيجاد 100 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، مؤكدا أن الشركة تستهدف في المقام الأول الشباب السعودي، كاشفا عن أن الشركة ستقوم بابتعاث الشباب إلى الشركات في الدول المتحالفة معها، وتعتزم توقيع اتفاقية مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لاستقطاب خريجي المؤسسة وابتعاثهم للتدريب، مشيرا إلى أنه ستتم مخاطبة المؤسسة بعد الحصول على الترخيص النهائي.
وقدر عثمان جهود وزارة التجارة والصناعة وحرصها على حفظ حقوق المواطنين من أجل عدم تكرار مسلسل المساهمات المتعثرة التي راح ضحيتها الكثير من المساهمين.
في السياق ذاته، أكد مدير التسويق في التجمعات الصناعية الدكتور فايز الحبيل في تصريح لـ”الوطن”، أن ملف “السيارة السعودية” لمصنع شاهد العالمية للسيارات السعودية على مكتب وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة في الوقت الحالي.