مدير “تعليم الجوف” يفتتح ملتقى الإشراف التربوي السنوي
قال المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الجوف الأستاذ مطر بن أحمد رزق الله الزهراني إن على الإشراف التربوي مسؤولية النهوض وتطوير والارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية، لذلك تشعبت مجالاته وتعددت مسؤولياته.
وتوقع الزهراني خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح ملتقى الإشراف التربوي السنوي والذي نظمته إدارة الإشراف التربوي بمشاركة مشرفين من إدارات التربية والتعليم في الحدود الشمالية وحائل وتبوك والقريات، إضافة إلى جميع المشرفين التربويين في منطقة الجوف صباح اليوم، بأن يقدم اللقاء رؤى وأفكار تساعد العاملين في الإشراف التربوي والميدان التربوي ليكون قادراً على امتلاك زمام التطوير بالعملية التربوية والتعليمية، وأن يكون قادراً على تحريك المدرسة لتكون المؤسسة التربوية الفاعلة، وليكون المتعلم هو الذي ينتج المعرفة ويعمل بها لنكون مجتمعاً معرفياً، ويقدم أفكاراً رائعة وأساليب متعددة ومتنوعة عن القيادة التربوية.
ودعا الزهراني المشاركين في اللقاء لمناقشة بعض القضايا التي تهم الساحة التربوية، وفي مقدمتها القيادة التربوية ودورها ومهامها ومزاياها ومناقشة التدريب التربوي، ومدى الكفاية منه ومناقشة الانضباط وأثرة على العملية التربوية والتعليمية.
من جانبه، قال المدير العام للإشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالرحمن بن مبارك الفرج إن كل أمة تتطلع للرقي والتقدم، “وجسر هذا الرقي هو التربية والتعليم فكل أمة تقدم تعليمها ذلك دليل على تقدمها ونهضتها”.
واعتبر الفرج أن طموح المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في مجال تطوير التربية والتعليم لا حدود له، مشيراً في هذا المجال إلى ما تقدمه الدولة كل ما من شأنه تطوير التربية والتعليم، مستشهداً بمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام “تطوير”.
وكانت فعاليات اللقاء بدأت بورقة عمل قدمها مدير إدارة الإشراف التربوي الأستاذ يوسف بن عبدالعزيز المظهور بعنوان “كفايات المشرف التربوي في مجتمع المعرفة”، تحدث فيها عن مجتمع المعرفة وجهود الدولة في التحول لمجتمع معرفي، والأدوار المرتقبة للمشرف التربوي في مجتمع المعرفة، إضافة إلى تهيئة الميدان التربوي تقنياً وتربوياً للتعامل مع نمط الحياة الجديد.
وعرض بعدها المظهور أبرز كفايات المشرف التربوي في ظل مجتمع المعرفة، فتناول الكفايات التقنية وكفايات القدرة مع التعامل مع الآخرين وكفايات أحداث التوازن وكفايات التكامل مع الآخرين.
وفي ورقة العمل الثانية التي قدمها رئيس قسم الإشراف التربوي في إدارة التربية والتعليم بمحافظة عنيزة الأستاذ أحمد بن عبدالله العبيسي تكلم فيها عن “تجربته في التميز” وهي جائزة التميز التي حصل عليها على مستوى المملكة في فئة “المشرف التربوي”.
ودعا من خلال ورقة العمل المشاركين للاستفادة من هذه التجربة، حيث احتوت على دروس عميقة استفاد منها عند مشاركته للتجربة، كما تطرق إلى فكرة وتأسيس الجائزة.
وقدم الدكتور ذوقان عبيدات الخبير التربوي والمستشار في شركة “تطوير” ورقة عمل بعنوان “التوجهات الحديثة في الإشراف التربوي”، تكلم فيها عن أهداف الإشراف التربوي والإشراف العكسي والإشراف المعرفي ونتاجات الإشراف، وعن مؤشرا الإنجاز كما تكلم في ورقته عن الملاحظات الصفية واستراتيجيات معرفية في التحدث مع المعلم.
وفي ختام الملتقى عقد الفرج لقاءاً مفتوحاً مع المشرفين، تركزت فيه المداخلات حول مميزات مديري المدارس، والدور الأساسي للمشرف التربوي، وملاحظات مديري المدارس من خروج المعلمين من المدرسة للتدريب، إضافة إلى مناقشة الملاحظات حول برنامجي “حسن” و “نور”.