“خطيب” يتهم مسؤولين بـ”الفساد” والشؤون الإسلامية تتقصى
خرج رئيس كتابة عدل شرورة، وخطيب جامع الإمام أحمد بن حنبل بالمحافظة الشيخ مبروك الصيعري عن المألوف، إذ هاجم خلال خطبة صلاة الجمعة أول من أمس مسؤولين في المحافظة، واتهمهم بـ”الفساد” دون أن يسمي أحدا منهم، في حين أكد مدير فرع الشؤون الإسلامية بنجران الشيخ حسن الجليل لـ”الوطن” أمس، أن الفرع سيباشر التحقيق مع الخطيب إذا ثبتت مهاجمته لمديري الإدارات بالمحافظة من خلال منبر الجمعة.
وطالب الصيعري في خطبته مواطني شرورة بوقف ما أسماه الفساد المستشري في المحافظة، ومحاسبة أصحاب المصالح والمسؤولين الفاسدين -حسب قوله-، وأن عليهم عدم الصمت والتحرك والمطالبة بمحاسبة ومعاقبة هؤلاء. مضيفا “أن تهالك البنى التحتية هو إفراز خطير للفساد الذي يضرب شرورة”، مستشهدا ببعض المباني الحكومية التي لم يمض عليها عام أو عامان حتى تشققت وبدأت تنهار وتسربت مياهها.
وعرج خطيب جامع الإمام أحمد بن حنبل على حفريات الشوارع المنتشرة، منتقدا الشركات الكبرى لبدائيتها في تنفيذ المشاريع، وسمى إحداها “تحتفظ الصحيفة باسم الشركة”، وقال “إن مشاريع الصرف نخرت جميع شوارع المحافظة، وهنالك حركة مستمرة وقائمة لإفساد كل شارع بشرورة، والذين ينفذون هذه المشاريع لا يعملون لمصلحة المواطن، بل العكس من ذلك فهم يخدمون شركات السيارات كون الحفريات أدت لهلاك معظمها بالمحافظة”، واصفا شوارع شرورة بأنها لا توجد حتى في “أدغال أفريقيا”، مستغربا هذا الواقع المرير -حسب وصفه – والمتمثل في الشوارع المحفرة وغير الصالحة للاستعمال، وتسببها في كثير من حوادث ومآسي السيارات التي تسببت في إعاقات ووفيات.
وانتقد الصيعري غياب التنسيق بين الجهات الحكومية التي تنفذ المشاريع الخدمية بالقول “بعض مسؤولي هذه الإدارات غير وطنيين مهما تشدقوا بالوطنية، وهم براء من الوطنية، ولا بد أن يحاسبوا لأن مفهوم الانتماء للوطن مسؤولية وتضحية وليس مجرد شعارات وأعلام ترفع”، مضيفا “محاسبة هؤلاء ستمنع في المستقبل ظهور مثل هذه المشاريع المتهالكة التي أضرت بالمجتمع ككل”. من جهته، أكد مدير فرع الشؤون الإسلامية بنجران، أن إدارته ستتقصى أسباب إقدام الخطيب على مثل هذا الكلام لإرشاده إلى الصواب، لافتا إلى أن خطب الجمعة منها ما هو موحد والبعض متروك للخطيب نفسه، حيث إن هناك موضوعات توحد فيها خطب الجمعة بناء على تعميمات الوزراة وتعمم على كافة الخطباء.