الأمير تركى الفيصل يخرس مسئولا صهيونيا في مناظرة علنية
[B][SIZE=5] رفض رئيس المخابرات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، عرضا تقدم به رئيس المخابرات العسكرية الصهيونية الأسبق، عاموس يدلين، لزيارة الكنيست وعرض مبادرة السلام.
جاء ذلك خلال مناظرة عَلَنية مفتوحة أمام وسائل الإعلام، ظُهر اليوم الاثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل، بين رئيس مركز إدارة مجلس الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية؛ الأمير تركي الفيصل، ومدير معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب جنرال الاحتياط، عاموس يدلين.
ولدى سؤاله من قبل مدير الحوار، الصحفي ديفيد إغناتويس، الكاتب ومدير التحرير المساعد بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، حول مبادرة السلام السعودية التي تبنتها الجامعة العربية رد يدلين بالقول: ليس لدينا مشكلة في مبادرة اتفاقية السلام السعودية ولكن المشكلة أنها تحولت إلى مبادرة ترغب الجامعة العربية بإملائها علينا.
وشكك الأمير تركي في صحة ما أدلى به الجنرال يادلين قائلا: إن إسرائيل هي التي ترفض السير في خيارات السلام وتساءل: لدينا اليوم مبادرة سلام للمرة الأولى.. فلماذا لا تقبل إسرائيل التفاوض مع لبنان مثلا أو حل قضايا اللاجئين والقدس وسواها.
وقال المسؤول الصهيوني وفقاً لـ CNN موجهاً حديثه لـالفيصل: أعرض عليك القدوم إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى والتحدث من الكنيست إلى الإسرائيليين الذين لا يعرفون بغالبيتهم المبادرة العربية.
وأثار العرض حفيظة الأمير تركي الذي رد بالقول: لا يمكن أن أفكر بهذا العرض والجنرال يعرف ذلك، وأظن أن من المهم التفاوض بجدية وليس استخدام العواطف من أجل تحويل الانتباه عن القضايا المهمة وهي السلام، أما استخدام الدعوة لتصويري وكأني حجر عثرة فهذا مبالغ فيه.. الأمر منوط بالقيادة الإسرائيلية التي عليها إعلام شعبها بأهمية السلام.
وأضاف: القيادة الإسرائيلية كانت تقول لشعبها إنها لا تريد سوى أن يجلس العرب معها للسلام ولكن اليوم ترفض تلك المبادرة مع أنه ما من خطر عليها أمنيا لأنها تمتلك قنابل نووية ربما ساهم الجنرال بنفسها في بنائها والعرب ليسوا مجانين وهم يدركون تفوقها العسكري ولا يهددون بشن حروب بل بعقد السلام. أما دعوتي إلى الكنيست للتحدث قبل أن يشرح قادة إسرائيل لشعبهم أهمية السلام فهو يشبه القول بأن البيضة تسبق الدجاجة.
وختم الأمير تركي الفيصل حديثه بإعادة التعقيب على الدعوة لزيارة القدس قائلا: لدي طموح شخصي لإحلال السلام وهو تنفيذ حلم والدي الأخير بالصلاة مجددا في القدس، القبلة الأولى للمسلمين، وهو أمر لا يمكنني فعله الآن.. لكنني أحلم بالسفر من الرياض إلى القدس والصلاة في المسجد وزيارة أضرحة الأنبياء إبراهيم وموسى وهم كلهم من الأنبياء الذين ذكرهم القرآن ورؤية الأماكن التي حررها صلاح الدين من الصليبيين وتذوق البرتقال من يافا.[/SIZE][/B]