“الزعاق”: “مربعانية القيظ” تبدأ غداً ولمدة 40 يوماً
أوضح الدكتور خالد الزعاق الباحث الفلكي، أن ما نعيشه في الفترة الآنية من “تكفهرات جوية” هي مؤشرات فترة انتقالية متمازجة وهو الانتقال من مرحلة “الحر الناعم” إلى مرحلة “الحر اللاهب”، بما يسمّى “مربعانية القيظ”، التي سيكون دخولها يوم غد الثلاثاء الخامس من شعبان الجاري، الموافق الثالث من يونيو.
وأضاف “الزعاق”: وتسمّى المربعانية أو الأربعينية باللهجة الدارجة لأن مدتها أربعين يوماً، أي أنها تبدأ في الخامس من شعبان وتنتهي في الخامس عشر من رمضان، والمربعانية اثنتان “مربعانية القيظ”، و”مربعانية الشتاء”، فـ “مربعانية القيظ” تبدأ بطلوع نوء الثريا وتستمر لثلاثة أنواء الثرياء والدبران والهقعة وكل نوء ثلاثة عشر يوماً، أما “مربعانية الشتاء”، فتبدأ بنوء الإكليل في ثالث ديسمبر ولها من الأنواء الإكليل والقلب والشولة.
وتابع: بدخول موسم مربعانية القيظ يكون فصل الصيف الحار قد دخل فعلاً ويتزامن مع مشاهد نجمة الثريا مع الصفرة قبيل شروق الشمس في الجهة الشرقية ويتمثل دخولها بهبوب ريح شمالية غربية مشوبة بالسموم غير رتيبة في أول موسمها مع كثرة الزوابع الترابية، ثم تمتاز بالرتابة حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء.
وأردف “الزعاق”: وفي أول المربعانية، “موسم طباخ العنب” حيث يبدأ العنب بالاستواء وكذلك التين إذ إن درجة الحرارة ترتفع بشدة لكتمة الجو بسبب تخلق السحب الكاتمة مما يبعث في النفوس السأم والملل، وفي منتصف “مربعانية القيظ”، ينعدم الظل وتتعامد أشعة الشمس وتنشط الأرض في شعشعة الحرارة لأن الإشعاع الشمسي يصل إلى الأرض ويقوم سطحها بامتصاص هذه الأشعة ولكنه يقوم برد جزء منها ثانية إلى الجو على هيئة إشعاع أرضي وهذه هي الأشعة التي تسخن الهواء بصفة أساسية أكثر مما يسخن مباشرة من الشمس.
وبيّن الباحث الفلكي قائلاً: ويختلف الإشعاع الأرضي عن الإشعاع الشمسي في أن الأول أشعته مظلمة تحمل الحرارة فقط، بينما الثاني يحمل الضوء والحرارة معاً فكأن درجة حرارة الهواء هي نتيجة أولاً للإشعاع الأرضي الذي ترده الأرض إلى الجو وثانياً للإشعاع الشمسي الذي يسخن سطح الأرض والهواء الملامس له ويصل الإشعاع الشمسي أقصاه وقت الظهيرة، بينما يبلغ الإشعاع الأرضي أقصاه بعد الظهر بساعتين تقريبا مع ملاحظة أن الإشعاع الشمسي يبدأ بشروق الشمس وينتهي بغروبها، بينما الإشعاع الأرضي يظل طول اليوم ويبلغ أقصاه بعد الظهر وأدناه قبل شروق الشمس.