“مغردون لوزير “التربية”: الحافلة التي أقلتك لا تشبه ما يركبه أبناؤنا
صناديق السيارات والقلابات فرضت وجودها بفضل “متعهدي الباطن
اعتبر متابعون ومغردون ركوب وزير التربية الأمير خالد الفيصل إحدى حافلات نقل الطلاب والطالبات، مؤشر رقابة، ومتابعة دقيقة، يرصد من خلالها وزير التربية مشروع نقل التعليم، الذي جهّزت له بالأمس إحدى الحافلات من الموديلات الجديدة بشكل كامل، بينما لم يشاهد أرتال الحافلات التي تهالكت وتتعطل بين الحين والآخر.
وقالوا إن تلك الحافلات مقياس للمدن بينما القرى والهجر وبعض مناطق الأطراف، أصبح شبه مستحيل وجود النقل بها واعتمادها على متعهدي النقل، مبينين أن الكل يراقب ويتابع وينتظر قرارات الوزير حول ذلك المشروع، خاصة أن وزارة التربية دخلت حيز التغيير والقرارات منذ أشهر، وصاحبها دعم ملكي بميزانية تجاوزت 80 ملياراً، ليحقق تعليماً متطوراً خلال 5 أعوام.
وأكدوا أن النقل المدرسي إحدى الأجندات التي وضعها وزير التربية للتغيير، والارتقاء بها ليحقق الراحة للطالب والأمان في نقله من منزله إلى المدرسة.
خطوات الرقابة
وزير التربية تفقد بعض مرافق الوزارة إيماناً بأن الإجازة للطلاب والمعلمين قد حددت، بينما الوزير ووزارته يعملون للتجهيز لعام مقبل، وها هي خطوات الفيصل الإدارية والرقابية الصارمة تجبر الوزير أن يتخلى عن الموكب الرسمي، ويتنقل بكامل أجهزة الوزارة معه، من مدرسة لأخرى دون أن يكون هناك سابق تنظيم.
ولكن النقطة الفارقة هي معرفة مشروع النقل المدرسي الذي باتت المدن تستحضره ولكن ببعض الحافلات المتهالكة، وأما بعض المناطق فصندوق السيارات والقلابات إحدى وسائل النقل وأولئك هم متعهدو نقل الطلاب بالباطن، يمنحهم متعهد النقل عقوداً على مركباتهم مقابل مبلغ زهيد من المال يقبضه كل 3 أشهر.
رحلة الموت مع النقل المدرسي
من المؤكد أن الوزير الفيصل يتابع عن كثب ما يجري في وزارته فتلك الرحلة للطلاب من البيوت إلى المدارس هي نفسها رحلة الموت التي نشاهدها منذ سنوات في ظل ما نلحظه من باصات صغيرة ومتوسطة وسيارات (فان) وعربات نقل متهالكة تجوب الشوارع الرئيسية والفرعية وتكتظ بها الأحياء السكنية والقرى والهجر وهي تحمل أعداداً من فلذات الأكباد من الأطفال ومن دون مراعاة لأدنى إجراءات ومقومات السلامة المرورية ودون تهيئتها لتكون وسيلة نقل عامة بما يجب.
هناك عدد كبير منها قديم يفتقر إلى أدنى مقومات النقل ليس فيها تكييف وهياكلها مهترئة وقديمة وأبوابها معطلة ونوافذها مكسورة ومقاعدها متقطعة وغير نظيفة وغير مهيأة بأحزمة للحافظ على سلامة الركاب مع انعدام الإشارات التي تبين أن هذه سيارة نقل طلاب مدارس، بالإضافة إلى الأعطال الميكانيكية وسلامة الإطارات والمكابح ولا تتحقق فيها أبسط وسائل السلامة مما يجعلها غير صالحة للنقل وتمثل خطرا يهدد حياة الأطفال المحشورين بداخلها.
حالة الفوضى التي يعيشها اقتصاد النقل المدرسي بوضعه الحالي سببه كما يرى كثيرون هو عدم وجود معايير صارمة واختبارات قاسية ومستمرة خاصة بالمخدرات والأوضاع الصحية والنفسية والمهنية لاختيار من يقود تلك المركبات مع الضرورة بوجود رخصة مزاولة سنوية يتم تجديدها بعد اجتياز تلك المعايير والاختبارات.
إدارة حاسمة للنقل المدرسي
الكل يتطلع مع الفيصل إلى قرارات صارمة توجب وجود تراخيص رسمية لممارسة النقل المدرسي وتحت إشراف جهة قادرة على المتابعة بحيث لا تمنح مثل هذه التصاريح إلا بعد التأكد من شروط السلامة المتبعة في المركبة وقائدها، حيث لايزال النقل المدرسي من أبـرز التحديات التي تواجه المملكة وطلابها.
مغردون: حافلة الوزير غير التي تنقل أبناءنا
الكثير من المغردين في مواقع التواصل الاجتماعي علقوا على الحافلة التي تنقل فيها الوزير ومرافقوه، وكيف وصفها حساب الوزارة في شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” بأنها “حافلة النقل المدرسي”، وتداولوا صوراً للحافلات الحقيقية التي تقل أبناءهم وبناتهم، وقالوا إنها أقل رفاهية من تلك التي استقلها الوزير ومرافقوه، وجزء منها متعطل في الشوارع وساحات الأحياء.
محمد العنزي قال في تغريدة: أحجام وسائط نقل الطلاب والطالبات “الأمين” بعضها لا يتناسب وحجم شوارع الأحياء والمدارس حبذا لو أخذ هذا بالحسبان عند التوزيع.