أخبار الجوف

مدير جامعة الجوف يفتتح أول برامج أعمال كرسي الأمير فهد بن بدر للتنمية الإدارية بالمنطقة

أكد معالي مدير جامعة الجوف أ.د / إسماعيل بن محمد البشري أن الجامعات تعتبر بيوت الخبرة ومنطلق الرؤية لأي مجتمع تنشأ فيه، وهي التي تساعد على أن يُخطَّطَ التخطيط السليم، ويُنفَّذ التنفيذ السليم، من خلال ما تقوم به من دراساتٍ وأبحاث، ومن خلال ما تدفع به للمجتمع من قياداتٍ ولبِنات، وكذلك عبر ما تستقطبه من كوادر بشرية متميزة، تستطيع أن تسهم وتقدم وتساعد في أي بيئةٍ تحتضن جامعة.

ولفت معاليه إلى أن المجتمعات المتقدمة حينما تريد تنمية منطقة ما والدفع بها إلى الأمام، وإن كانت نائية، فإنها تنشِئ فيها جامعة، كونها قادرة على أن تخلق حولها حياة فكرية، واقتصادية، وثقافية، وتستطيع أن تؤثر وتتأثر، وهذا ما تقوم به جامعة الجوف منذ إنشائها.

وأشار د. البشري إلى أن الكراسي العلمية تعتبر قناة واسعة لمد الجسور بين الجامعة والمجتمع، وهو ما عملت عليه الجامعة واستشعرت أهميته، من خلال طرحها لرؤيةٍ تستهدف تنمية المنطقة إدارياً، ما تمخض عنه كرسي سمو الأمير فهد بن بدر للتنمية الإدارية بالمنطقة، وكذلك كرسي سمو الأميرة سارة بنت عبد الله لأبحاث وتحديات المرأة بالجوف، اللذان يمثلان الخطوة الأولى في سبيل تحقيق الرؤية المستقبلية للجامعة، وإسهامها بتنمية المجتمع المحلي، بحيث يكون هناك تفعيل وتطوير للإدارات الحكومية والقطاع الخاص، حتى تصبح عناصر فاعلة ومؤثرة في البناء الإداري، الذي تُبنى عليه التنمية والنهضة الشاملة، مشدداً على أهمية التعاون بين الجامعة ومختلف الجهات الحكومية، لتحديد مواطن القوة والضعف والعمل على تلافيها، وبالتالي بناء استراتيجية تنموية مدروسة، تحتاجها المنطقة، مبدياً ثقته بأن يكون كرسي الأمير فهد بن بدر للتنمية الإدارية، قائد القاطرة التي ستحدث التغيير المأمول في المنطقة.

جاء ذلك خلال افتتاح معاليه لورشة عمل “التفكير الاستراتيجي للقيادات الإدارية بمنطقة الجوف”، في قاعة التدريب بوكالة الجامعة للجودة والتطوير، والتي تأتي كأول نشاطٍ تحت مظلة كرسي سمو أمير المنطقة للتنمية الإدارية، الذي دشن العام الجاري.

و بحضور وكيل الجامعة للجودة والتطوير د. هشام الجيلاني، والوكيل للدراسات العليا والبحث العلمي د. نجم الحصيني، وكذلك قيادات الإدارات الحكومية المشاركون في الورشة.

و أوضح د. البشري خلال كلمته أن الجامعة تطمع بالانتقال إلى الصف الثاني في الإدارات الحكومية، في إشارةٍ إلى رؤساء ومنسقي الأقسام، ملفتاً إلى أن هذه الخطوة ستنفذ بعد مسيرة تعاون وعمل متكامل، بين الجامعة والجهات المستهدفة، لضمان تحديد احتياجات هذه الفئات الوظيفية من تطويرٍ وتنمية.

كذلك أكد معاليه على أن الجامعة ممثلةً بوكالتيها للجودة والتطوير، والدراسات العليا، وكذلك معهد البحوث والاستشارات، مستعدة كل الاستعداد، لبذل ما يتطلبه العمل على تنمية المجتمع، من خلال توفير الإمكانات البشرية والتقنية اللازمة، واستقطاب المتخصصين من أرقى الجامعات في العالم، ليسهموا في تقديم الأبحاث والدراسات التي تحتاجها أي جهة بالمنطقة.

وفي ختام كلمته أبدى معاليه أمنياته بأن يتعاون الجميع ويخلصوا في العمل، للوصول إلى الهدف الكبير، خدمة الوطن وتحقيق الرؤية الرائدة لقيادة هذه البلاد، مقدماً شكره للحضور على تفاعلهم وحرصهم على المشاركة، وكذلك للجهات المعنية في الجامعة، والتي قامت على تنظيم هذه الفعالية.

الورشة كانت قد انطلقت بكلمةٍ لوكيل الجامعة للجودة والتطوير د. هشام الجيلاني، رحب خلالها بالحضور وقدم لهم فكرة موجزة حول أهدافها وما تتضمنه من أطروحات، فيما ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. نجم الحصيني كلمةً أوضح فيها إدراك الجامعة ومنذ وقتٍ مبكر، لأهمية الإسراع بالاندماج مع المجتمع، الذي أنشأت من أجله الجامعة، لافتاً إلى أن استهداف قيادات المنطقة الإدارية، يأتي في إطار خلق جسور التعاون والاستفادة والإفادة، مع مختلف شرائح المجتمع، بما فيها أحد أهم أساساته وهم قيادات القطاعات والمصالح الحكومية في المنطقة.

يشار إلى أن الورشة تقام بتنظيمٍ من وكالة الجامعة للجودة والتطوير، وتستمر لثلاثة أيام، تتضمن جلساتٍ تدريبية متخصصة، في التفكير الاستراتيجي، يقدمها نخبة من العاملين في هذا الحقل، من داخل الجامعة وخارجها، حيث افتتح الجلسة الأولى عميد الجودة والاعتماد الأكاديمي بالجامعة د. جابر الرويلي، فيما يقدم بقية الجلسات عددٌ من الخبراء من خارج الجامعة.