جامعة الجوف تعلن انطلاق مشروع بناء التوجهات الاستراتيجية للمستشفى الجامعي
في خطوة تعدُّ مفصلاً مهماً في عمر جامعة الجوف، ومسيرتها الرامية لخدمة المجتمع كواحدٍ من أهم أهدافها؛ انطلق العمل في مشروع بناء التوجهات الاستراتيجية للمستشفى الجامعي بجامعة الجوف، حيث تم تشكيل الفريق الذي سيقوم ببناء اللبنات الأساسية لهذا المشروع التاريخي في عمر الجامعة والمنطقة، وسيتكون الفريق من مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين، وفريقٍ لتأكيد الجودة، وفريق بحثي وإداري مساند.
وقال معالي مدير جامعة الجوف أ.د/ إسماعيل بن محمد البشري : ” تنطلق أهمية المستشفى الجامعي بالجامعة من كونه يقدم خدماته لجميع شرائح المجتمع ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً، حيث سيقدم خدماته التعليمية والتدريبية والصحية لهم جميعاً، وهو يسير في خط متوازٍ مع ما تمارسه كليات الجامعة من خدمات تعليمية يستفيد منها طلاب الجامعة وطالباتها “.
كما أكد أ.د / اللبشري أثناء الاستماع لمشروع بناء التوجهات الاستراتيجية للمستشفى الجامعي، أكد حرص الجامعة على دراسة كل التحديات المحتملة في مواجهة هذا المشروع، وأن تكون خطوات إنشائه مدروسة بشكل متعمق، لكي ينطلق قوياً من حيث المبنى والتخصصات والخدمات والتوظيف وكل جزئيات المشروع الدقيقة، مؤكداً على أن الجامعة تسعى لأن يتكامل مشروعها مع المستشفيات الجامعية في منطقة الحدود الشمالية وتبوك وحائل، لتكون منظومة متكامل وغير مكرورة الخدمات والتخصصات.
وبعد أن رحب معالي مدير الجامعة بالمشرف العام على المشروع أ.د/ محمد بن يحيى الشهري، ومدير المشروع د.خضر بن علي الزهراني، استمع وأعضاء مجلس الجامعة لشرحٍ تفصيلي عن مشروع بناء التوجهات الاستراتيجية للمستشفى الجامعي بالجامعة، وقدم العرض صورة واضحة لملامح بناء استراتيجية المستشفى الجامعي، والتي ستستمر لمدة 19 أسبوعاً، تتضح بعدها ماهيّة هذا المشروع ومعالمه واحتياجاته من التخصصات، وفقاً لدراسة واقع منطقة الجوف، وعدد سكانها ومستشفياتها والتخصصات المتوفرة فيها، وهذا بالمقارنة مع المستشفيات الجامعية داخل المملكة وخارجها، لاسيما وهو ركيزة أساسية في مجال خدمة الكليات الصحية بالجامعة لأداء رسالتها في مجال التعليم الطبي والعملية التعليمية الصحية، وكذلك في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع.
وتضمن عرض بناء التوجهات الاستراتيجية للمستشفى الجامعي تفصيلاً لمراحل المشروع، مقسمةً على المدة الإجمالية المقررة للانتهاء منه، حيث سيمرّ المشروع بخمس مراحل مهمة تبدأ بدراسة الوضع الراهن، بما يتضمنه من جمع للمعلومات وتحليل للبيانات والوثائق، ومقابلات شخصية مع صناع القرار داخل وخارج الجامعة وغيرها، وتنتهي بمرحلة المخرجات النهائية للمشروع، والتي ستنبثق عنها وثيقة الرؤية والرسالة والقيم للمستشفى الجامعي، ووثيقة معالم الخدمات الصحية للمستشفى، وكذلك وثيقة المحاور الاستراتيجية للمستشفى الجامعي وفقاً لدراسة التخطيط الصحي بالمنطقة، والمقارنة مع المستشفيات الجامعية، والاحتياجات العلمية والتدريبية والبحثية في منطقة الجوف، فيما ستتوسط هاتين المرحلتين ثلاث مراحل رئيسية، تعمل جميعها على وضع الصورة النهائية للمستشفى قبل الانطلاق في تنفيذه، ويتم هذا بالتوافق مع ما تقوم به الجامعة من أعمال مهمة بهذا الشأن، وصولاً لتحديد ميزانيات واحتياجات التوظيف والتخصصات الطبية للمستشفى الجامعي، وكذلك دراسة المخططات ومدى ملاءمتها وتوافقها مع تشغيل المستشفى في الوقت المحدد والآلية المعتمدة.
ولاكتمال هذه الاستراتيجية أعلن معالي مدير الجامعة أن المدة الزمنية المحددة لذلك ستكون من ثمانية إلى عشر أشهر، ينطلق بعدها المشروع إلى مرحلة الإنشاء والابتعاث والتوظيف والتشغيل، ليكون علامة فارقة في مسيرة الجامعة والمنطقة إن شاء الله.
وبعد انتهاء العرض المقدم من قبل فريق العمل، فتح أ.د / البشري المجال لمداخلات أعضاء مجلس الجامعة حول المشروع، وقد أبدوا تفاؤلاً كبيراً بهذه الخطوة الاستراتيجية التي اتخذتها الجامعة.