مواطنون في دومة الجندل: العمالة الوافدة تضايقنا في عيشنا ومواطنون يتسترون عليهم
بالرغم من التعليمات المشددة التي تتعقب العمالة الوافدة المخالفة للانظمة المعمول بها في المملكة، إلا أن هناك من يعمل على التحايل على تلك الأنظمة، مع وجود قصور في الجانب الرقابي من الجهات المختصة التي كلفت بمتابعة المخالفين، سواء كان ذلك في أنظمة البيع وأماكنها أو عدم نظامية العمالة الوافدة.
وفي المقابل فإن حكومة خادم الحرمين الشريفين، تشجع المواطن السعودي على العمل الحر الجاد، والكسب الحلال من خلال الكثير من التسهيلات التي تقدمها الدولة لابناء الوطن من تمويل وإرغام الكثير من الشركات والمؤسسات والمحال التجارية على توظيف أبن الوطن وإعطاءه الأولوية في تلك الوظائف أو المهن .
إلا أن مايشاهده ويعانيه المواطن الذي يسعى ويعمل للكسب الحلال، خاصة في بعض المواسم، من مضايقة العمالة الوافده له في رزق العيش وتجاهل بعض الجهات المسؤولة عن ذلك لتلك العمالة، تجعل لدى المواطن الشعور بالاحباط وعدم مبالاة المسؤول عما يجري له من مضايقات، وهذا ماينافي تطلعات القيادة “حفظها الله” لمصالح ابناء الوطن !!
ولعل أصحاب المباسط الخارجية في أسواق الخضار خير دليل على ذلك، فيجد أبن الوطن من الوافد الكثير من العناء والمضايقة، وكأن الوافد هو صاحب الأرض وهو صاحب الحق ، وفي المقابل لايجد أبن الوطن من يقف معه من الجهات المسؤولة عن ذلك، بل يجد من أبناء وطنه من يتسترون على تلك العمالة الوافدة من اجل القليل من الريالات، بحيث يعمل هذا الوافد تحت غطاء نضامي يؤمنه له الكفيل !!
في محافظة دومة الجندل، تلقت “إخبارية الجوف” العديد من الشكاوي من مواطنين يعملون في مجال بيع الخضار والفاكهة الموسمية، حيث هذه الأيام تعتبر فرصة ثمينه لابن الوطن الذي يرغب الكسب الحلال من خلال شراء الخضار والفاكهة من المشاريع والمزارع ليقوم ببيعها في ساحات خارجية لسوق الخضار بالمحافظة، كما هو الحال في الكثير من المحافظات والمدن بالمنطقة.
إلا أن هذا المواطن يتفاجأ بالعمالة الوافدة التي تقوم بنفس التجارة، حيث يقومون بجلب الخضار والوقوف بالساحات الخارجية والبيع علناً ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تقوم تلك العمالة بالذهاب للمتسوقين واستقبالهم عن مركباتهم وسحبهم لمباسطهم وتنزيل الاسعار، حيث أن الكثير منهم يتعاملون مع عماله من بني جلدتهم يشترون منهم باسعار منخفضة وربما جودة منخفضة حتى يتمكنون من بيعها باقل الأسعار وكسر سوق المواطن السعودي وتطفيشه من السوق.
وفي تلك الرسائل والاتصالات المتكررة من المواطنين، يذكرون أنهم تقدموا بشكوى للمحافظة ولبعض الجهات، وشرح معاناتهم، إلا أنهم لم يجدوا أي تجاوب من تلك الجهات ، كما تأسف المواطنين من تصرفات بعض ابناء الوطن الذين يقفون مع تلك العمالة الوافدة ويحمونهم بغطاء أنهم يعملون لحسابهم وهم في الاساس يعملون لحساب أنفسهم ويقدمون للمواطن “الكفيل” القليل من المال .!!
وطالب المواطنون الجهات المختصة بان تعمل بضمير المسؤول الذي تعنيه مصلحة الوطن والمواطن، ومتابعة تلك العمالة وتطبيق الأنظمة والتعليمات، حيث تنص الأنظمة على منع الباعة المتجولين الوافدين وافتراشهم للساحات للبيع.